بعد ظهور أول حالة كورونا في مصر: الترمومتر "الصيني" والمطهرات الألمانية الأكثر رواجا | فيديو
منذ اليوم الأول للإعلان عن ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر لشخص أجنبي، واتخاذ كافة التابير الاحترازية تجاه الحالة، وعزل الأشخاص الذين تعاملوا معه بشكل مباشر أو غير مباشر، بدأت أسواق المواد الخاصة بمستلزمات الوقاية من العدوى تنتعش بشكل كبير.
فلا يقتصر الأمر على الإقبال الكثيف على شراء الكمامات بأنواعها، ولكن وجدت الترمومترات بأنواعها المختلفة وكذلك المطهرات رواجا كبيرا في السوق المصري، إلا أن هذا الرواج تابعه ارتفاع جنوني في أسعار تلك المنتجات، بل ونقصانها من السوق.
وفي جولة سريعة بين محال ومعارض بيع المستلزمات الطبية في منطقة قصر العيني بالقاهرة، تبين لنا كيف أصبح الشارع المصري والمواطن واعيا بما يكفي لمواجهة الأضرار التي قد تنجم عن انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، ففي أحد المعارض في بداية الشارع يدخل أحدهم ليسأل عن نوع جيد من المطهرات لاستخدامه في غسل الأيدي والأسطح، فيجيبه البائع بأن أفضلهم على الإطلاق هو مطهر "ستيرليوم" الأزرق، "الناس كلها تقريبا بتفضل شراء الستريليوم يمكن أكثر من الديتول سعره 200 جنيه وفيه ناس بتيجي تشتريه، لأنه معروف إنه درجة تعقيمه عالية جدا، وكمان رائحته متزنة، السحب من أول ما أعلنوا عن الحالة لحد النهاردة يمكن بيجيلي حوالي 200 زبون يوميا علشان بس الكمامات والمطهرات".
هناك نوعان من المطهر الذي يسمى ستريليوم وهو الأكثر مواجهة بالنسبة للمصريين لعدوى الفيروس، الألماني والمصري، فبالرغم من ارتفاع سعر المطهر لأكثر من 50 جنيها وقلة وجوده في الأسواق إلا أن الإقبال عليه أصبح أساسي وبشكل يومي، يقول حسن محمد مدير شركة هيلثي ماركت للمستلزمات الطبية، "الأول كانت المستشفيات والعيادات فقط هي اللي بتشتري مننا المطهرات، السحب عليها زاد لأنه وعي الناس زاد، بقى أساسي عندهم يعقموا نفسهم وبيتهم وإيديهم، زادت أسعار ستريليوم الألماني بنسبة كبيرة كان سعره 130 إلى 150 جنيها، أما المصري فسعره زي ماهو" أما مطهرات ديتول والمطهرات التي تحمل روائح مختلفة وتباع في الصيدليات أو السوبر ماركت فما زال البحث عنها محدود كما كان من قبل، والمرتبة الأولى يحتلها "ستريليوم" وحده وفقا لما أكده الباعة.
الترمومتر صناعة صينية 100% لأن أبرز وأهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا هو ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، بات وجود الترموتر أيا كان نوعه في المستشفيات أو العيادات أو المدارس أو حتى المنازل أمرا هاما للغاية، فوفقا لما أشار إليه حسن محمد، فقد تمت عملية شراء كميات كبيرة من الترمومترات الزئبقية العادية والمبروم لطلاب المدارس كأحد أهم التدابير الخاصة بمواجهة العدوى، "بقى فيه سحب على أنواع الترمومترات، والكميات اللي كانت في مصر كانت محدودة، ما أدى إلى ارتفاع السعر بالشكل ده، الأنواع الزئبق العادي والمبروم، بس المعظم بيستخدم المبروم والزئبق عادي" لأنه الاستخدام الأكثر كان للزئبق فقد ارتفع سعره لأكثر من 80% بعد إعلان ظهور الحالة والإقبال على شرائه، الزيادات عندنا بين 30 و50%، أكثرهم الزئبق ده اللي زاد من 90 جنيه لـ 150 جنيه، أما الديجيتال كان فيه إقبال كبير عليه ما أدى لارتفاع سعره للضعف من 250 لـ 500 جنيه".
كورونا الكلاب.. الفيروس القاتل يهدد الإنسان والحيوان| فيديو جراف
لوحظ خلال الجولة بين أسواق بيع المستلزمات الطبية أن جميع أنواع الترمومترات المتواجدة في السوق صناعة صينية، فهي علامة ثابتة أن تجد عبارة Made in china أسفل كل علبة لأنواع الترمومترات المختلفة، "العلبة مكتوب عليها صنع في الصين سواء الديجيتال أو الزئبق، هي فقط وكالات لشركات إنجليزية أو ألمانية، لكن في الأصل هي صناعة صينية".
يوضح حسن محمد أيضا على أن الفئات العمرية التي أقبلت بشكل كبير على شراء الترمومترات واستخدامها هم أطفال المدارس وكبار السن، "المدارس بقت تسحب ترمومترات كتيرة، كتدابير احترازية ضد انتشار الفيروس المدارس بقت تشتري الماسكات والمطهرات بنسبة كبيرة جدا".