رئيس التحرير
عصام كامل

" العامل" أول إنتاج حسين صدقي منعه الملك والرقابة

حسين صدقي
حسين صدقي

فى فبراير عام 1943 عرض الفيلم المصرى العربى "العامل " وهو أول انتاج الفنان حسين صدقى رغبة منه فى تقديم افلاما ذات نهج ايديولوجى .

 

الفيلم كتب قصته محمد عبدالجواد وكتب السيناريو والحوار حسين صدقى وأخرجه أحمد كامل مرسى وساعد فى الإخراج كامل الحفناوى .

 

ويحكى الفيلم قصة الأسطى أحمد الشاب المتحمس الذى يعمل بأحد المصانع الكبرى وهو من أشد المدافعين عن حقوق العمال ولذلك يلتف حوله عمال المصنع للدفاع عن قضاياهم وحقوقهم ، إلا أن أصحاب المصنع يحاولون طوال الفيلم تدبير المكائد له لإبعاده عن العمال وعن المصنع ، ويصبح أحمد بدلا من عامل صاحب عمل ومركز مرموق فراح يحقق رسالته التى كرس لها حياته ليؤديها نحو الطبقة العاملة التى كان يردد فى الفيلم انها العمود الفقرى للأمة وقلبها النابض .

 

شاهد الملك فاروق وحاشيته ، ـــ ملك البلاد فى ذلك الوقت ـــ الفيلم فى أيامه الأولى بعد أن وصلته وشاية بأن الفيلم دعوة للعمال للتمرد وهناك خوف على مصانع وإنتاج الأسرة المالكة وكان متخفيا ومتنكرا عن الجمهور، ثم أعلن قراره بإيقاف عرض الفيلم فى الحال بحجة أنه يفتح أذهان العمال .

 

ونفذ فؤاد سراج الدين باشا الأمر بسرعة وصادر الفيلم وتوقف العرض وكان وزيرا للداخلية فى ذلك الوقت وكانت تتبعه الرقابة على الافلام والمصنفات الفنية بحجة ان المنع جاء من الرقابة .

 

رفض حسين صدقى الخضوع لامر سحب الفيلم من دار العرض الذى كبده مبالغ كبيرة وكان اول انتاجه للسينما ولجأ الى وزير الشئون الاجتماعية فى ذلك الحين عبد الحميد عبدالحق لمشاهدة الفيلم فى عرض خاص، وبعد ان شاهده مع مجموعة من النقاد والسينمائيين اكد انه فيلم جيد، وامر بتكوين لجنة لمشاهدة الفيلم مع الجمهور وقررت اللجنة انه فيلم اصلاحى ، لكن فجأة تدخلت السفارة البريطانية تطلب ايقاف الفيلم.

 

اقرأ أيضا: 

إحالة 4 متهمين للمحاكمة بقضية "رشوة الرقابة على الصادرات والواردات”

 

والتمس حسين صدقى الى الرقابة رغبته فى تعديل بعض احداث الفيلم وتم حذف بعض المشاهد واعيدعرضه بعدها بثلاث سنوات عام 1946 .

الجريدة الرسمية