ذكرى رحيل "زكي رستم" شرير السينما الصامت
هو الابن المتمرد لأحد الباشوات من أعضاء الحزب الوطنى القديم ومن المقربين للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد وكان حلم الأسرة أن يلتحق ابنها بكلية الحقوق، لكن لأنه متمرد اكتفى بالشهادة المتوسطة واتجه إلى الرياضة التى عشقها.
أدمن الفنان زكى رستم الذى ـــ الذي رحل فى مثل هذا اليوم 15 فبراير 1972 ـــ رياضة حمل الأثقال حتى إنه فاز بلقب بطل مصر الثانى فى حمل الأثقال للوزن الثقيل.
كانت بدايته في طريق الفن مع الفنان عبد الوارث عسر الذى ضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية فكانت نقطة تحول فى حياته.
ونتيجة اتجاهه إلى الفن طردته والدته من القصر الذى كان يعيش فيه واعتبرته إساءة إلى شباب العائلة الكبيرة رغم أنه هاوٍ.
اتجه إلى العمل بالمسرح وانضم إلى فرقة جورج أبيض وبدأ مشواره المسرحى وكما نشر المؤرخ أحمد الحضرى فى كتابه تاريخ السينما المصرية يقول إن زكى رستم عمل لأول مرة بالسينما فى دور صامت بفيلم "زينب" بعد اختيار محمد كريم له وكنتيجة لتألقه فى دور "حسن" بالفيلم رشحه محمد كريم أيضا لفيلم الوردة البيضا أول أفلام الموسيقار محمد عبد الوهاب ليسير فى طريقه بعد ذلك من نجاح إلى نجاح حتى بلغ عدد أفلامه 215 فيلما.
امتاز رستم بتقديم أدوار الشر على الشاشة وأتقنها أكثر من أى أدوار أخرى لدرجة لا يمكن التفريق فيها بين الحقيقة والتمثيل حتى لقب بالشرير الصامت.
ومن أفلامه: ليلى بنت الصحراء والفتوة والشريد والنائب العام وعدو المرأة وهدمت بيتى وأنا الماضى وأين عمرى ونهر الحب وغيرها.
يقول الحضرى "عاش زكى رستم طيلة حياته واهبا حياته ووقته للفن حتى إنه عرف بالممثل الصامت الذى لا يتحدث إلى أحد ولا يصادق أحد وبمجرد انتهاء التصوير يهرول إلى بيته فى عمارة يعقوبيان الذى عاش فيه وحيدا أعزب. ومن المواقف التى تحسب للفنان زكى رستم رفضه لعرض من شركة كولومبيا السينمائية العالمية لبطولة فيلم عالمى معاد للعرب فى عام 1962 وكرمه الرئيس جمال عبد الناصر بمنحه وسام الفنون والعلوم والأدب”.
اقرأ أيضا:
17 سنة على رحيل "خفيف الدم" علاء ولي الدين
فى أواخر حياته قلت أعماله فاعتزل السينما عام 1968 وعكف فى بيته على قراءة الكتب المصرية والأجنبية التى امتلك جزءا كبيرا منها وكان يلازمه فى بيته كلب وولف كبير حتى مماته وتوفى الكلب فور رحيله.