الشيخ مصطفى عبد الرازق أول وزير أوقاف يرتدي العمامة
يحتل مكانة كبيرة فى تاريخ الفكر العربى والاسلامى ، مفكرا إسلاميا من طراز رفيع ورائدا من رواد الثقافة العربية فى مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين. ولد الشيخ مصطفى عبد الرازق عام 1885 فى قرية أبو جرج محافظة المنيا ، حفظ القرآن ، ودرس فى الأزهر ، ثم التحق بالسوربون لدراسة الفلسفة واللغة الفرنسية والاجتماع على يد العالم الفرنسى اميل دور كايم .
اعتبره العلماء مجددا للفلسفة الإسلامية فى العصر الحديث ، وصاحب أول تأريخ للفلسفة . انتخب الشيخ مصطفى عبد الرازق عضوا بالمجمع العلمى ومجمع اللغة العربية الملكى ورأس لجنة الأوقاف الدينية بمجلس النواب ، وفى عام 1938 عين وزيرا للاوقاف ومنح رتبة الباشوية واصبح اول وزير اوقاف يرتدى العمامة .استمر وزيرا للاوقاف فى سبع وزارات متعاقبة ولم تشغله الوزارة عن تدريس العلم ، وفى ديسمبر 1945 توجت حياة مصطفى باشا عبد الرازق العلمية والعملية بمنصب شيخ الازهر بعد ترشيح بالإجماع من هيئة كبار العلماء وتصديق الملك .بعد ان ترك الوزارة ذهب الى سراى عابدين الاعتذار عن الباشوية مؤثرا لقب الشيخ ــــ شيخ الازهر ـــ الذى يعتبره احب الالقاب الى قلبه فاختاره الملك اميرا للحج ورئيسا لبعثة الشرف المصرية . من اقواله المأثورة : هناك فلسفة جميلة منذ فجر الفكر الانسانى ، وثبتت على أحداث التاريخ ، وهى فلسفة كرام النفوس اولئك الذين عاشوا للعالم كله وظلوا على وفاق مع قانون المحبة وكان اول من مارسها الانبياء
وزير الأوقاف في خطبة الجمعة: صناعة الحياة هدف الدين
من اشهر مؤلفاته : اصدر ترجمة "رسالة التوحيد " لصاحبها الشيخ محمد عبده بالاشتراك مع المستشرق الفرنسى ميشيل برنارعام 1925 .وفى عام 1930 اصدر " دراسة لشعر البهاء زهير "، أصدر " الدين الوحى والسلام.".حول مفهوم الدين فى الفكر الانسانى ، "فيلسوف العرب والمعلم الثانى الامام الشافعى "وهو موضوعا لرسالة الدكتوراة التى حصل عليها، كما اصدر كتاب "مذكرات مسافر" عام 1914 دون فيه انطباعاته عن باريس وكتب عن فنون الرسم والموسيقى والنحت ووصفها بأنها عاصمة الدنيا ومدينة تبعث على الحياة . .