كواليس اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا في مصر.. إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه بها.. والصحة العالمية تشيد بشفافية التعامل مع الموقف
بعدما أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص "أجنبي".
أكد الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة نجحت في اكتشاف أول حالة شخص أجنبي مصابا بفيروس "كورونا" بفضل الخطة الاحترازية الوقائية التي تطبقها الوزارة من خلال تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد ومن خلال الفرق الوقائية التي تتابعهم على مدار الساعة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها والتي جاءت نتيجتها إيجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أي أعراض مرضية.
وأضاف "مجاهد" أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة حاملة للفيروس ولا تظهر عليها أي أعراض، وحالته مستقرة تمامًا.
وقال: إن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال اجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيًا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا "فترة حضانة المرض"، لافتًا إلى متابعتهم دوريًا كل 8 ساعات وإعطائهم الإرشادات الصحية الواجب اتباعها، كما تم تعقيم المبنى الذي كانت تقيم به الحالة والمخالطين لها.
وفي هذا الصدد أشاد الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بسرعة وشفافية الحكومة المصرية في التعامل مع الموقف، وحرصها على إبلاغ المنظمة بالحالة فور الاشتباه بها، مشيدًا بالإجراءات الوقائية التى اتخذتها وزارة الصحة والسكان حيال الحالة المكتشفة والمخالطين لها.
وأكد "جون" أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة وقائية جيدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، كما أن مصر من أوئل الدول بإقليم شرق المتوسط التى أمدتها المنظمة بكواشف دقيقة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد.
كما عقدت وزيرة الصحة والسكان، أمس الجمعة، اجتماعًا موسعًا بقيادات الوزارة لمتابعة تطبيق خطة الوزارة في التصدي والتعامل مع فيروس كورونا المستجد، وذلك بديوان عام الوزارة، مشددةً على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية بمنافذ البلاد.
وتتابع وزيرة الصحة والسكان انعقاد غرفة إدارة الأزمات والتي تعمل على مدار الـ24 ساعة والتي تضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية، مشددة على رفع درجات الاستعداد للقصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية.
وكشفت وزيرة الصحة أن الأجنبي الحامل لفيروس كورونا شاب يبلغ من العمر 33 سنة وتم اكتشافه من خلال التحاليل الجماعية للقادمين إلى مصر والكشف عليهم ضمن الحجر الصحي في المطار وظهرت نتيجة تحاليله إيجابية للمرض وتم إعادتها 3 مرات وبالرجوع لمنظمة الصحة لعالمية تم التأكيد على أنه حامل للمرض وتم عزله في مستشفى مخصص مجهزة بمطروح لعزل جميع الحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا ولن يخرج إلا بعد حجزه 14 يوم والتأكد من سلبية الفيروس.
وأوضحت وزيرة الصحة أنه تم إجراء التحاليل لجميع المخالطين له حيث اختلط بـ6 أشخاص آخرين بشكل مباشر وكذلك 3 شباب آخرين معه بمقر إقامته.
وقالت وزيرة الصحة والسكان: إن الأجنبي الذي تم اكتشاف أنه حامل لفيروس كورونا تم حجزه في مستشفي لعزل الصحي لحالات الكورونا بمطروح بعيدا عن المصريين العائدين من ووهان وتم عزلهم في الحجر الصحي في مطروح بمكان مختلف.
وأكدت وزيرة الصحة أن المصريين العائدين من ووهان سوف يخرجون من الحجر الصحي صباح الإثنين القادم بعد إعادة التحاليل لهم مرة أخرى.