داعية سلفي مقرب من الإخوان يحرم الانتماء لتيارات سياسية معادية للإسلام السياسي
في تصعيد جديد، ضد قوى الحرية والتغيير، التي تقود الثورة السودانية، أفتى الشيخ عبد الحي يوسف، الداعية السوداني المقرب من الجماعات الدينية المتشددة، والمناصر للرئيس المخلوع عمر البشير، بعدم جواز العمل السياسي على أرضية أيدلوجية فكرية تعادي الإسلام السياسي، أو ترفض سيطرته على الدولة والحياة.
وعبد الحي يوسف، أحد دعاة التيار السلفي، الذين حاربوا الثورة بعد سقوط الرئيس السوداني السابق عمر البشير، ويحاول دعم عودة جماعة الإخوان الإرهابية بكل قوة، وهو ما جعل الشارع السوداني يثور عليه، كما طالبت قوى الحرية والتغيير، بالقبض عليه بسبب علاقته المريبة بالجماعات الإرهابية، من الإخوان لتنظيم القاعدة.
باحث: تفكيك الإسلام السياسي مرهون بتجديد الخطاب الديني
وقال يوسف في تصريح له، إنه لا يستقيم أن يكون الإنسان مسلما ويعتنق مذهبا فكريا لا يؤمن بحاكمية الإسلام، مؤكدا أن الذي يقول إن مسلم علماني أو اشتراكي أو ليبرالي، هو لا يعترف في أغلب أجزاء حياته بحاكمية الدين، مردفا: هؤلاء يدخلون في حكم من وصفهم الله عز وجل في القرآن الكريم قائلا: "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" .