15 عاما على رحيل ثابت البطل
تحل اليوم الجمعة الذكرى الخامسة عشرة لرحيل ثابت البطل، أحد أفضل حراس المرمى فى تاريخ النادي الأهلي والكرة المصرية .
ولد ثابت البطل فى 16 سبتمبر عام 1953 ولعب لفريق شركة السكر بالحوامدية مسقط رأسه قبل انتقاله للأھلى عام 1972 قبل ان يكمل عامه العشرين عن طريق كشاف اللاعبين الشهيرعبده البقال
ثابت البطل حقق الكثير من الانجازات للقلعه الحمراء بداية من مشاركته عام 1974 حتى عام 1991 وصلت لتحقيقه 23 بطولة محليه وافريقيه وخلال فترة توليه فتره إدارة كرة القدم بالنادي الأهلي لمدة ست سنوات على فترتين من 1995 وحتى عام 200 مع اكثر من مدرب والاخرى من 2004 مع مانويل جوزيه حتى وفاته في فبراير عام 2005 مع مانويل جوزيه حقق مع الاهلي 11 بطولة محليه وعربيه .
تولى ثابت البطل منصب مدير الكرة بنادي الاتحاد الليبي وكان من أنجح من شغلوا ھذا المنصب في الكرة الليبيه الا انه عندما تلقى طلب من الراحل صالح سليم بالعوده لمصر لانقاذ الاهلي من تعثرة كروياً ورغبة الكابتن صالح في وجوده كمدير للكرة لفرض حالة ن السيطره على لافريق وبناء جيل جديد للقلعه الحمراء لم يتأخر ثابت البطل وضحى بالفارق الكبير بين مرتبه في ليبيا ومصر واصر على العوده لقيادة سفينة المارد الاحمر إدارياً .
وحقق مع منتخب مصر بطولة امم افريقيا عام 1986 بعد تخطي الكاميرون في النهائي وكذلك قيادته للمنتخب للفوز بالميداليه الذهبيه لدورة الالعاب الافريقيه في نيروبي عام 1987 على حساب كينيا وتأهل مع منتخب مصر لاولمبياد موسكو ولوس انجلوس كما شارك مع منتخب مصر في نهائيات كاس العالم 1990 وكان كابتن المنتخب الفعلي في المونديال .
وعرف ثابت البطل بالحزم والصرامة خاصة فى المناصب الإدارية التي تولاها في مصر وليبيا ولكنه مع ذلك كان يتمتع بشعبية عريضة بين أعضاء ولاعبى وجماھير النادى الأھلى الذين وصفوه بالأب الروحي . عاصر ثابت البطل ستة أجيال بالنادى الأھلى.
وكان من أبرز النجوم الذين لعب إلى جوارھم محمود الخطيب ومصطفى يونس ومصطفى عبده وإكرامي وطاهر ابو زيد وربيع ياسين وعلاء ميهوب وأحمد شوبير وغيرھم من الكثيرمن النجوم شهدت مسيرة ثابت البطل الكرويه منافسه قويه وشريفه مع كلاً من اكرامي واحمد شوبير استطاع خلالها البطل المشاركه في حراسة عرين المارد الاحمر سنوات عديده ليخلد اسمه في سجل الحراس الاعظم في مصر وافريقيا ثابت البطل المخلص في عمله لا تنسى جماهير النادى الأهلى موقفه الأسطورى بعد إصراره على حضور مباراة القمة بين الأهلى والزمالك موسم 2005 والتي فاز بها الاهلي بثلاثيه قبل وفاته بيوم بملعب الكلية الحربية ومشاهدتها بالملعب.
وأصر على التواجد وقام بتغطئة نفسه ببطانية أحضرها معه من فندق الإقامة بعد شعوره بالبرد من شدة المرض، رافضاً محاولات الجميع بإثنائه عن حضور اللقاء إلا أن عشقه للاهلي وحرصه على اداء عمله حتى في احلك الظروف جعله يصر على حضور المباراة الهامه لفريقه ليتوفى ثابت البطل بعد المباراة بساعات فى فجر الاثنين 14 فبراير 2005 فى القاهرة، متأثرًا بمرض سرطان البنكرياس الذى عانى منه كثيرًا فى صمت ولم يكن يعلم الكثيرون حقيقة مرضه بسبب ثباته وقوته.