شباب الإخوان الهاربون إلى تركيا ينقلبون على العصابة وينشرون فضائح منذ ثورة يناير
خلال الفترة الماضية تحدثت تقارير وتسريبات صحفية، عن الغضب الذي يجتاح صفوف شباب جماعة الإخوان الهاربين إلى مدينة إسطنبول التركية.
جميع المعلومات اتفقت على أن ملف الإعلام والقنوات الناطقة باسم جماعة الإخوان الإرهابية، تعج بالفضائح خلف الكاميرا، بطريقة تتناقض بشكل كامل مع ما يقدم على الشاشات، حول الثورة والشرعية والقمع وباقي المفردات البراقة التي تهاجم الحكومة المصرية.
ربما كانت خلافات أيمن نور، مع العاملين بقناة الشرق بمنزلة رأس جبل جليد الأسرار المكتومة والصراعات بعدما اكتشف هؤلاء الشباب، أنهم مجرد وقود معركة «مال التمويلات» التي تتدفق من قطر وبريطانيا، على أمل نجاح قادة الجماعة الهاربين إلى تركيا فى إكمال مهمتهم والمساهمة بإسقاط الدولة المصرية، والعودة بها إلى زمن الفوضى.
واليوم اتخذ الخلاف بين حيتان الجماعة والشباب، فصلا جديدا بعدما بدأ شرع من الشباب في كشف المستور عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، واختار آخرون اليوتيوب منبرا لإيصال أصواتهم، وهددوا بكشف المستور.
ولعل ما كتبه محمد الشرقاوي، أحد شباب الجماعة والعامل بالمجال الإعلامي، يعد بداية للتحدث العلني عن «جرائم العصابة» كما وصفهم.
وقال الشرقاوي في بيانه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم بعد صمت عامين عن أوضاع مأساوية تحدثت عنها تلميحاً كثيراً طول الأعوام السابقة.
وبعد أن اُستنفذت كل المحاولات والسُبل لإصلاح تلك الأوضاع أو تفادي الظُلم القاسي والمخطط الإجرامي سواء لي أو لأخوة في المنفي –حسب قوله- وقد تحدثت سابقاً أنه وصل حد تأجير بلطجية لتصوير عائلتي بالشارع وربما كان هناك نية لضرر جسدي.
وأيضا طوال العامين السابقين تحدثت عما حدث معي بقناة الجزيرة من موظف فاسد بعينه فوق دولة قطر وفوق القانون، ويعتقد أنه فوق رب الكون واستنفذت كل الطرق الودية للتعامل مع ذلك الكائن الذي يرى أنه رب الجزيرة ووريث الأرزاق في الأرض هو ومن معه الذي نصب نفسه بشركاته «إمبراطور الإعلام المعارض»، لذلك لا أخفي عليكم سراً أنا محاصر ومحبوس معنوياً بأوامر عُليا من شخص أعرفه جيداً (شخص مثل الإله لا يراه أحد ولا يتحدث مع أحد يعطي التعليمات وفقط) شخص أعتقد سابقاً ولوقت قريب فيه أنه حسن النية أو ربما تم توريطه من قبل أحد صبيته التابعين محدودي التفكير، ولكن الآن أصبح المشهد واضحا لدي أننا أمام تشكيل عصابي».
ودعا في نهاية بيانه وسائل الإعلام والحقوقيين لسماع شهادته يوم الجمعة الموافق 21 فبراير الجاري، أمام القنصلية المصرية في إسطنبول.
معتبرا أن هذا الحدث سيكون مناسبا ليسمع العالم كله حقيقة الأوضاع، متوعدا بكشف حقائق صادمة حتى تكون شهادة للأجيال القادم.
وتحت هاشتاج #عش_الدبابير نشر مسعود حامد، الذي انضم إلى قافلة الهاربين من خلال عمله مع أيمن نور، في جريدة الغد إبان تواجده في مصر، مقطع فيديو يحمل شهادته على كواليس جرائم العصابة.
ووجه حامد، انتقادات حادة لقنوات الجماعة في تركيا، منتقدا غياب ذكر القضية الفلسطينية عن أجنداتها بطريقة تكشف مدى القبح والأكاذيب التي تمارسها هذه القنوات باسم الدين، وكاشفا عن استضافة شخص صهيوني بزعم أنه خبير فلسطيني.
مسعود حامد لم يكتفِ بهذه المعلومة الحساسة، وأشار إلى أن قنوات الجماعة تمارس جميع أشكال الديكتاورية وقامت قيادتها بتشريد نحو 200 من الشباب العاملين فيها، علاوة على إدارتها بمبدأ «الشلة» بعكس ما تزعم وجوهها المتصدرة الشاشات لمهاجمة النظام المصري بطريقة الصراخ والعويل، معتبرا أنهم يرفعون شعارات الإسلام للتمتع بالرفاهية، وتوعد بنشر سلسلة فيديوهات تكشف فضائح بالجملة عن الإخوان بداية من ميدان التحرير وقت أحداث الثورة.