أبو الحارث المصري.. متهم في قضية اغتيال السادات زرعته تركيا في طرابلس

منذ عقد الاتفاقية العسكرية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق المشبوهة فائز السراج، عملت تركيا على نقل عناصر إرهابية من جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة ومقاتلين من تنظيم داعش إلى العاصمة طرابلس لدعم قوات حكومة الوفاق.

وكشف الجيش الليبي عن إعداد تركيا قائمة بـ 229 إرهابياً في سوريا لنقلهم إلى ليبيا، بعضهم وصل إلى طرابلس، وآخرون يستعدون للقدوم إليها، من بينهم الإرهابي المصري المصنف على قوائم الإرهاب لعدد من الدول "أسامة السيد قاسم" ويكنى "أبو الحارث المصري".

 

"أبو الحارث المصري" حوكم في قضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومطلوب للأمن في قضية اغتيالات، تمكن من الانتقال إلى ليبيا عام 2013 وانضم إلى تنظيم "أنصار الشريعة" في بنغازي، قبل أن يتحول إلى سوريا عام 2016 بعد قضاء الجيش الليبي على التنظيمات الإرهابية في الشرق الليبي، وأصبح هناك أحد القيادات الإرهابية في "جبهة النصرة" ثم انتقل إلى "هيئة تحرير الشام"، وأصبح يعمل تحت رعاية المخابرات التركية والقطرية ويتنقل بين سوريا وتركيا، وتم التعاقد معه كمرتزق لصالح حكومة الوفاق في ليبيا.

وحمل المتهم أسامة السيد محمد قاسم رقم 16 في قائمة المتهمين باغتيال السادات، وكان وقتها طالبًا في كلية الآداب جامعة الزقازيق وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة، وحسب التحقيقات كانت مهمته في العملية تدريب المجموعة على استخدام القنابل التي أحضرها الإسلامبولي.

وخرج "قاسم" من السجن في أغسطس عام 2007 بعد أن قضى في السجن نحو 26 عامًا، اختفى بعدها عن الأضواء حتى عام 2011 حيث انضم إلى حزب "السلامة والتنمية" أحد الأحزاب الإسلامية الجديدة التي تأسست بعد ثورة يناير ثم انفصل عن الحزب.

وبعد سنوات ورد اسمه ضمن 27 عنصرًا إرهابيًا في سيناء ثم أصدرت محكمة جنايات الزقازيق دائرة الإرهاب ضده حكمًا غيابيًا بتهمة التورط في مذبحة رفح الثانية وتكوين خلية إرهابية تتصل بتنظيم داعش.

الجيش الليبي يسيطر على منطقة الهيشة بالكامل| فيديو

الجيش الليبي كشف عن نقل مصري آخر وهو "يحيى طاهر فرغلي" ويكنى "أبو الفرج الفرغلي"، وهو رئيس المكتب الشرعي لحركة "أحرار الشام" التي تتبع إلى تنظيم القاعدة، أسس 9 كتائب قتالية باسم كتائب الفتح يتواجد معظمها في ليبيا.