مسئول أممى يطالب الأطراف المتنازعة فى سوريا بحماية اللاجئين الفلسطينيين

طالب فيليبو غراندي، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا"، اليوم الأربعاء، جميع الأطراف المتنازعة في سوريا، بضرورة الحفاظ على أمن اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم في سوريا.

وفي مؤتمر صحفي عقده غراندي، بعد لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بمقر الجامعة بالقاهرة، قال إنه أبلغ الأخير رسالة بضرورة "حث كافة الأطراف في سوريا بتحييد المخيمات الفلسطينية عن النزاع الدائر هناك".

وأضاف: "أبلغت العربي رسالة لكافة الأطراف في سوريا بأن ارفعوا أيديكم عن المخيمات الفلسطينية هناك، كما أنها رسالة موجهة أيضًا للفلسطينيين هناك بعدم التدخل في الحرب الجارية".

وفي الشأن ذاته، شدد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على أن "المعسكرات الفلسطينية في سوريا هي تحت حماية المجتمع الدولي"، محذرًا من "المحاولات الهادفة لإشراك اللاجئين الفلسطينيين في النزاع الدائر هناك".

إلى جانب ذلك، تناول لقاء غراندي مع العربي العمل على تشجيع الدول الأعضاء بالجامعة العربية على تقديم الدعم اللازم للأونروا، والإيفاء بالتزماتها المالية تطبيقًا لقرار الجامعة بدفع ما قيمته 7.8% من الموازنة العامة للأونروا (1.2 مليار دولار سنويا).

وفي الوقت الذي لفت فيه إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية داخل المخيمات الفلسطينية، أشار إلى أن "سبعة مخيمات من أصل 12 مخيمًا فلسطينيًّا لا تصلح للعيش بعد أن أصبحت ساحة للمعارك".

ولفت غراندي إلى أن 50 بالمائة من أصل 530 ألف لاجئ فلسطيني، أصبحوا الآن خارج سوريا، ويقيمون في عدد من دول الجوار كـ"لبنان والأردن ومصر".

وارتفع مؤخرًا عدد اللاجئين الفلسطينيين ليصل إلى أكثر من خمسة ملايين، منتشرين في مخيمات تشرف عليها وكالة "الأونروا".

وقد أنشأت الأمم المتحدة وكالة خاصة لـ "إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في تلك المخيمات.

وقد بلغ عدد هذه المخيمات الفلسطينية الرسمية في الأراضي الفلسطينية والدول العربية 58 مخيمًا، تتوزع بواقع 12 مخيمًا في لبنان، و10 مخيمات في الأردن و9 مخيمات في سوريا و27 مخيمًا في الأراضي الفلسطينية، موزعة بواقع 19 مخيما في الضفة الغربية و8 مخيمات في قطاع غزة.