رئيس التحرير
عصام كامل

أجمل قصص الحب عند الفراعنة.. أمنحتب كاد يفقد عرشه ليتزوج من "تي".. حكاية "إيزيس وأوزوريس" الأشهر.. وأسطورة القزم سنب الأبرز

فيتو

"هبة السماء تسكبها الطبيعة في كأس الحياة لتلطف مذاقها المرير"، هكذا وصف المصري القديم عاطفة الحب وخلدوها في عالم الأحياء على جدران معابدهم وأحجارهم وعلي ورق البردي، الحب هو الركيزة الأساسية التي قامت عليها الحضارة المصرية القديمة، فقد كانت الإلهة "حتحور" ربه للحب والحنان عند الفراعنة.

الحضارة الفرعونية تكتظ بالعديد من قصص الحب والمشاعر، وعبر عنها بالقصائد والشعر، فقد كان بارعا في انتقاء الكلمات واستخدم  كلمة "مر إك"  ومعناها بالهيروغليفي "بحبك"، وعبرت أغاني الحب في حالات كثيرة عن قصة حب تنتهي بنهاية سعيدة.

 

 

وأشارت دارسة حديثة للمؤرخ والباحث المصري فرنسيس أمين إلى أن أوراق البردي وقطع الأوستراكا تسجل الكثير من قصص العشق وقصائد العشاق في مصر القديمة، وأن هناك برديات مشهورة مثل "بردية هاريس"، التي عثر عليها في معبد "الرامسيوم" غربي مدينة الأقصر، و"بردية شيفتر بيتي"، وبرديات متحف تورينو في إيطاليا، تسجل الكثير من قصائد الحب ونصوص العشق والعشاق، وطبقاً للدراسة، هناك نصوص مشهورة من أغاني "العازف على الهارب"، وجميعها نصوص في الحب والعشق والهوى.

 

 

وعبرت بردية شستر بيتى عن مشاعر مثلما جاء فى قصيدة "العاشقة العذراء" والتي تقول:  "أثار حبيبي قلبي بصوته – وتركني فريسة لقلقي وتلهفي– إنه يسكن قريبًا من بيت والدتي –ومع ذلك فلا أعرف كيف أذهب نحوه – ربما تستطيع أمي أن تتصرف حيال ذلك – ويجب أن أتحدث معها وأبوح لها – أنه لا يعلم برغبتي في أن آخذه بين أحضاني – ولا يعرف بما دفعنى للإفصاح بسرى لأمى – إن قلبي يسرع في دقاته عندما أفكر في حبي – أنه ينتفض في مكانه.. لقد أصبحت لا أعرف كيف أرتدي ملابسي – ولا أضع المساحيق حول عيني ولا أتعطر أبدًا بالروائح الذكية".

حكيم يطرح "قلبي يا ناس" في عيد الحب من ألبوم الراجل الصح| فيديو

 

الورود والزهور

المحبين والعشاق في مصر القديمة كانوا منذ آلاف السنين يحرصون على إهداء الورود والزهور لمن يحبون تعبيرا عن العشق والغرام في احتفالية يطلق عليها الوليمة، ويحتوي العديد من المقابر في الجيزة وسقارة على عشرات الجداريات التي تصور مظاهر احتفاء المصري القديم بمعشوقته في كل الطبقات.

 

 

 فهناك قصص الحب الشهيرة بين الفرعون أمنحتب الثالث والملكة تي، والذي تحدى الكل وتزوجها وكاد يفقد عرشه وقصة إخناتون ونفرتيتي وتوت عنخ آمون والملكة عنخ إس با آمون والأشهر رمسيس الثاني ونفرتاري الذي بنى لها معبد في أبو سمبل بجوار معبده وشبهها بالمعبودة حتحور معبودة الحب والجمال.

 

ايزيس واوزريس

ومن أعظم قصص الحب عند الفراعنة أيضا قصة حب ايزيس واوزريس  والتي تعتبر أشهر قصص الحب عند الفراعنة فعشقت ايزيس زوجها وجمعت أشلاءه بعد وفاته، وبكت عليه فكانت دموعها نهر النيل كما وصفها التاريخ القديم.

 

سنب وزوجته

الحب والعاطفة عند الفراعنة كانت مرتبطة بالجوهر أكثر من الشكل الخارجي، ومن أشهر قصص الحب قصه حب القزم "سنب وزوجته" فبالرغم من أنها بجسد عادي إلا أنها قبلت الزواج من قزم ويظهر السعادة من خلال الابتسامة الجميلة على التمثال الموجود بالمتحف المصري لهما. 

هدايا عيد الحب | 2 مليار دولار ينفقها العشاق حول العالم على تطبيقات المواعدة

 

نفرتاري ورمسيس الثاني

كما كان للمكلة "نفرتاري" زوجة الملك العظيم رمسيس الثاني دورا هاما في تجسد أسمي معاني الحب حيث كتب لها "رمسيس الثاني" على واجهه معبدها في أبو سمبل "امر" أي "احبك".

 
 

 

حب البسطاء

ولم تقتصر روايات الحب على الملوك فهناك في مقبرة المطرب "كاهاى" مغنى البلاط الملكى وزوجته "ميريت ايتس" إحدى كاهنات معبد آمون، تم اكتشاف تلك المقبرة عام 1966م بمنطقة سقارة ويرجع تاريخها إلى ما يقرب من 4400 عام، زخرفت جدرانها بالعديد من المناظر التصويرية المهمة.

من بينها نقش جداري يسجل أجمل قصة حب عرفها التاريخ، وهو مشهد للزوجين (كاهاى) و(ميريت ايتس) يحدقان في عيون بعضهما البعض ليتبادلوا مشاعر الحب والطيبة، وتظهر الزوجة (ميريت إيتس) وهى تضع يدها اليمنى على الكتف الأيمن لـ الزوج (كاهاي) تعبيرا عن الاحتواء والحنان.

الجريدة الرسمية