باحث: التنوير لا يخلق صراعا بين الإسلام والعلم ولا بين الدين والعقل
قال سمير زين العابدين الكاتب والباحث إن التنوير لا يخلق صراعا بين الإسلام والعلم، ولا بين الدين والعقل أو ضرورة التخلص من الماضي، والنهوض بالمستقبل، موضحا أننا لسنا كالغرب، وأكد ضرورة أن نكون مبتكرين لا ناقلين.
وتثير قضية انتشار أندية التنوير في مصر، بعد إسقاط الإخوان والتيارات الدينية، وشغف المثقفين بإعادة إحياء العقل المصري حالة من الجدل الشديد بين مؤيد ومعارض ولا سيما أن الفكرة تدعو لأفكار لم تألفها العقول العربية منذ عقود مضت.
اقرأ أيضا:
باحث: الإخوان يعتمدون مبدأ المناكفة في اليمن بالإساءة للبلدان العربية
وأوضح زين العابدين في تصريح خاص، إلى أن نجاح التنوير في مصر، يتوقف على إحياء فكر إبن رشد بديلا عن فكر إبن تيمية، لافتا إلى أن الأخير، ظهر بعد إبن رشد بحوالي قرن ونصف، إلا أن الغلبة كانت للأحدث، الداعي لعدم إعمال العقل وهو ما يجسد الواقع الأليم للمنطقة العربية.
وأكد زين العابدين أن معوقات التنوير في بلادنا لا تشمل جمود الفكر الديني لدي بعض الفقهاء فقط، ولكنها تتعدد في صور أخري منها طبيعة الإنسان العربي ومستواه الثقافي، وجغرافية المنطقة العربية، والتاريخ الإستعماري الطويل والمستمر بأشكال تتجدد، بصور أخري تتفاوت في أهميتها وشدتها، والتي أنتجت تخلفا علميّا وتكنولوجيّا وفلسفيّا وسياسيا، بل وتخلفا دينيّا أيضا، على حد قوله.