"القائمة السوداء للمستوطنات" خطة الاحتلال لمجابهة قرار مجلس الأمن
كعادة إسرائيل لا تقبل بأى انتقاد دولي أو أى حديث عن تصرفاتها الاستفزازية، لذا لم تفوت خطوة مجلس الأمن الذي نشر ما تسمى بـ القائمة السوداء" الخاصة بالشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية، وهى الخطوة التي أغضبت إسرائيل بشدة لذا قررت أن تضع خطتها لمجابهة هذا القرار.
الاستعانة بواشنطن بحسب الإعلام العبري اليوم الخميس، فإن الخطة تعتمد في المقام الأول على الدعم الأمريكي، وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن هكذا تنوي إسرائيل محاربة "القائمة السوداء" لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن وزارة خارجية الاحتلال، أصدرت تعليمات لقنصلياتها في الولايات المتحدة، بالتواصل مع حكام الولايات اللواتي يحتضن المقرات الرئيسية للشركات الواردة في قائمة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لصلتها بالمستوطنات.
وجاء في القائمة شركات مثل "إير بي إن بي"، التي يقع مقرها الرئيسي في فلوريدا، و"إكسبيديا" التي تقع في سان فرانسيسكو. وستحاول الخارجية الإسرائيلية اللجوء إلى 28 ولاية أمريكية، سنت قوانين لمكافحة حركة المقاطعة الدولية "بي دي إس" في السنوات الأخيرة، وبالتالي فإنه من الناحية القانونية، يحق للولايات فرض عقوبات على الشركات التي قد تقاطع إسرائيل، في أعقاب إدراجها في "القائمة السوداء".
تجميد العلاقات خطوة أخرى صدرت عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، والذي أصدر تعليماته بتجميد العلاقات مع مجلس حقوق الإنسان الأممي.
وأثار قرار مجلس الامن ردود فعل واسعة في إسرائيل، وعلق تقرير صحيفة "هاآرتس" العبرية مشيرًا إلى ردود فعل إسرائيلية منها تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير خارجيته يسرائيل كاتس والتي قالت الصحيفة إنها لم تخرج عن المتوقع بمهاجمة المجلس والحديث عن مقاطعته.
وأوضحت أن ياريف ليفين وجلعاد أردان من وزراء حزب الليكود كانا أكثر حدة واعتبروا ما جرى أخطر من المحرقة، لافتة إلى أن رؤوفين ريفلين الرئيس الإسرائيلي هو الشخصية الوحيدة الذي سعى إلى تقديم "صورة متطورة وصبورة ومتوازنة" بعد أن اعتبر ما جرى بأنه غير قانوني- على حد قولها.
وعلق رئيس وزرا الاحتلال بنيامين نتنياهو على ذلك قائلًا: "أولئك الذين يريدون مقاطعتنا سيُقاطعون"، متهما المجلس بـ "الانحياز وبعدم التأثير".
وأضاف: "ليس من الصدفة أنني أصدرت تعليمات بقطع أي صلة بهذه الهيئة، وليس صدفة اتخذت الإدارة الأمريكية ذات هذه الخطوة معنا".
اقرأ أيضا:
مجلس الأمن يتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في ليبيا
واعتبرت صحيفة "هاآرتس" تصريحات زعيم المعارضة بيني جانتس رئيس حزب أزرق - أبيض، الذي وصف نشر القائمة بأنه "يوم أسود لحقوق الإنسان" بمثابة تأييد ودعم واضح لعملية ضم المستوطنات فعليًا، ورأت في وصف يائير لابيد للمفوضية العامة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأنها "إرهابية" بأنه أمر مثير للقلق.
واضافت أن التصريح الأكثر دهشة كان من عمير بيرتس زعيم التكتل اليساري "العمل - الجسر – ميرتس" الذي أدان القرار وتعهد بالعمل ضده للحفاظ على قوة الاقتصاد الإسرائيلي، واعتبرت هآارتس، تصريحات بيرتس بأنها بمثابة شهادة الوفاة الرسمية لليسار الصهيوني في وجه الضم الذي حدث بالفعل.