برلماني يحذر من خطورة اختفاء نوعية البرامج المفيدة الموجهة للأطفال
أكد محمد عبد الله زين الدين نائب إدكو ووكيل لجنة النقل خطورة اختفاء نوعية البرامج المفيدة الموجهة للأطفال، مشيرا إلى أن اختفاء تلك البرامج أدى إلى اختفاء الحوار مع الأطفال وتنمية مهاراتهم وعقولهم من خلال هذه البرامج، وتركهم فريسة للتطور التكنولوجي الذي يشهده العصر الحالي والتعرض إلى سلبياته أكثر من إيجابياته، وذلك من خلال استخدام أجهزة الكمبيوتر واللاب توب والهواتف والدخول إلى الإنترنت للبحث عن المحتوى الذي يريده كل طفل ومن هذا المنطق تحدث الكوارث المختلفة.
وأشار زين الدين إلى أن برامج الأطفال التي يتم عرضها على الإنترنت وموقع "يوتيوب" دون رابط أو رقيب على المحتوى المقدم للأطفال سواء أخلاقيًا أو ثقافيًا يعد خطأ جسيما خاصةً في مرحلة الطفولة، والتي بها تشكيل هام جدًا للطفل والذي يستقر في ذهن الطفل وسلوكه حتى نهاية العمر، وسيظهر تأثيرها مستقبلًا، فهناك أفلام ومسلسلات ومشاهد محرضة على العنف وكذلك أخرى جنسية وأخرى ضد القيم والمبادئ والأخلاقيات.
نائب: حوادث سقوط الأسانسيرات كشفت إهمال المحليات في المتابعة والرقابة
وأوضح أن نتائج دراسة بريطانية جديدة تؤكد أنه إذا كان الطفل يقضي في الإنترنت حتى نصف ساعة في اليوم، فإن طلباته تتضاعف للحصول على المأكولات السريعة غير الصحية ورقائق البطاطا المقلية "الشيبس" والمياه الغازية وغيرها من المواد التي لا تفيد صحة الجسم بشيء، كما أن 80% من المولعين بالكمبيوتر، يصبحون لاحقا ضحايا السمنة والوزن الزائد.
وأكد أن الدولة عليها دور كبير في إعادة برامج الأطفال بالشكل الشيق التي كانت عليه قديمًا وبما يتناسب مع متطلبات العصر والتطور الذي نشهده حاليًا، فضلًا عن الحاجة إلى النشأ وتحقيق الانتماء ومناقشة كافة المستجدات وما يحدث حول العالم بأسلوب سهل وبسيط، حتى لا يكونوا عرضة للخداع بمرور الوقت، وكذلك الاهتمام بالأنشطة الرياضية والجماعية في المدارس، فاللعب له دور كبير أيضًا في تشكيل وعي الطفل، مؤكدا أن الألعاب الجماعية تساعده على الاندماج في المجتمع كما تنمي عقله وحواسه، وتخلق فيه روح إبداعية وابتكارية بجانب مساهمتها في تفريغ طاقاته.