طبيبة على خط الوباء في النجيلة.. هدير: «طبيعي كنت خايفة الأول.. بس صورة ولادنا قدرت تخلينا نحول الخوف لواجب وقسم» | صور
«طبيعي كنت خايفة الأول.. بس صورة ولادنا قدرت تخلينا نحول الخوف لواجب وقسم».. كلمات من القلب قالتها الدكتورة هدير حسام إحدي طبيبات فندق الحجر الصحي المقيم به المصريون العائدون من الصين.
عندما تجتمع الأمومة مع ملاك الرحمة فى أنوثتها، يُنتج إنسانية لا مثيل لها، لا تخاف إذا كانت من الممكن أن تتعرض للإصابة أم لا.. تعلمت هدير خلال دراستها ان تكون ملاكا لرحمة الإنسان، ولتقدم ما لديها لتشفي مريضاً أو مصابًا غير مُبالية بنقل العدوى لها، فهي إنسانة طبيبة وأم في النهاية.
«فيتو» التقت هدير في فندق الحجر الصحي الذي يقيم به 301 مصري العائدون من دولة الصين، بعد انتشار فيروس كورونا اللعين، للحديث عن دورها الوطني الذي تقوم به فى الاهتمام بصحة أبناء وطنها.
أقرأ أيضا:
أبطال على "جبهة كورونا".. من داخل مستشفى النجيلة
تقول الدكتورة هدير: بداية الموضوع جاء لها تكليف لتكون إحدي أطباء الحجر الصحي بفندق الإقامة للمصريين العائدين من الصين، وأنها قامت بدورها كطبيبة منذ أول لحظات وصول المصريين العائدين من الصين إلي فندق الحجر الصحي بالتعامل مع الحالات لكنه كان بحذر.
«واجبنا بيحتم علينا أننا نواجه ونشيل الخوف من قلوبنا.. إحنا بنحمي بلد كاملة وبنواجه الموت أيضا»..كلمات من القلب قالتها الطبيبة هدير أثناء حديثها مع "فيتو".
وأضافت إنه فى بداية الأمر كان الخوف ينتابها وزملاؤها، لكن الواجب الوطني حتم عليهم المواجهة والعزيمة، مثل الجندي المصري الذي يحمي بلاده على الجبهة أمام خط النار من العدو.
اقرأ أيضا:
ملاهٍ للأطفال وطاولة وكوتشينة للكبار.. يوميات المصريين العائدين من الصين بالحجر الصحي في مطروح
«صورة ولادنا وأهالينا حولت الخوف والقلق إلي واجب وقسم»، وأشارت إلى أنه بعدما كان الخوف فى بداية الأمر لديها وزملائها فإن صورة أولادهم وأهاليهم كانت رسالة أمامها هي وزملائها، حيث تخيلوا أنه فى وسط المصريين العائدين أحد من أولادهم أو أهاليهم، ما جعل الخوف والقلق بداخلهم ينتهي ويزول ليتحول إلي واجب وطني وتحدٍ.
«تقييم يومي لجميع أفراد الجالية وكشف على أعلي مستوي» وأضافت إنه يجري كل يوم تعقيم الفندق وتطهيره والكشف على النزلاء.
أقرأ أيضا:
مصري عائد من الصين: "شمس مصر أفضل مضاد حيوي طبيعي"
«وقايتنا كأطباء تتم تحت حذر تام وتعقيم مُستمر».. وأشارت إلي أن الوقاية لها وزملائها أمر ضروري حيث يتم الوقاية فى العموم للتعامل مع أي فرد من أفراد الجالية، وذلك تحت حذر تام وسترة الوقاية والتعقيم المُجهزة.
وعن طريق "فيتو" أرسلت الطبيبة هدير رسالة طمأنينة لجميع أهالي مطروح والمصريين، أن الوضع داخل فندق الحجر الصحي آمن للغاية وأنه لا توجد أي حالات أو ظهور أي أعراض عن فيروس كورونا.
وأشارت إلي أن معظم ما يتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا شائعات وأن الوضع بالداخل مستقر وهادئ، حيث إنه منذ يومين ارتفعت حرارة حالتين وتم التعامل معهما وعودة الحرارة لطبيعتها مع عدم ظهور اي أعراض عليهما، وأكدت التقارير عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
