الجرائم الأسرية "سلسال دم" لا ينتهي.. رصد 237 واقعة خلال شهر.. وكشف غموض 2741 قضية منها مجازر عائلية خلال 2019
المذابح الأسرية سلسال دم لا تنتهى.. قضايا الجريمة من السرقات والسطو المسلح والقتل كل يوم تسجل فى دفتر أحوال أقسام الشرطة ويقوم رجال الأمن بملاحقة الجناة إلا أن حكايات من نوع آخرى دائمًا ما تشغل خواطر الجميع من رجال البحث الجنائى والمواطنين للبحث عن الحقائق وتتبع كل خطوة يخطوة رجال الشرطة والنيابة العامة فى جرائم المذابح الأسرية والتى أصبحت نزيف لا ينتهى، وأن اختلفت ظروف وملابسات الأحداث والمكان والزمان تظل نتيجة واحدة "مذبحة أسرية ".
منطقة حدائق الأهرام كانت شاهدًا على آخر مذبحة أسرية حدثت خلال الساعات الماضية بأقدم رب الأسرة على خنق زوجته حتى الموت باستخدام كوفية والقاء طفلته الرضيعه 9 أشهور "نجوى" من منور العقار وقفز من الطابق الخامس لينهى حياته بعدم عجز عن سدد ديونه التى تراكمت عليه وطرده الدائنين فى كل مكان.
حادث حدائق الأهرام لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فمنذ مطلع العام الجارى 2020 وقعت مذبحة آخر وفى البحيرة أقدم جزار على ذبح أسرة مكونة من ٧ أفراد لسرقة روؤس الماشية وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم.
وبعدها بعدة أيام عثر أهالي في عزبة علي خضر بمركز الرحمانية في محافظة البحيرة، على جثامين ربة منزل وأطفالها الثلاثة داخل منزلهم، بينما عُثر على الزوج مشنوقًا بإحدى غرف المسكن، وتبين بأن الزوج قتل أسرته وانتحر لعجزه فى الإنفاق عليهم.
وفى يناير 2020، قضت محكمة جنايات سوهاج، بإحالة أوراق "محمد.ص" 38 سنة عامل إلى فضيلة المفتى، لاتهامه بقتل والده، وشقيقه وزوجة والده، بقرية قلفاو بدائرة مركز سوهاج، بأطلاق الأعيرة النارية عليهم من بندقية آلية عقب اقتحام المتهم منزل والده عن طريق كسر الباب بسبب لمشاجرات الدائمة على الأموال.
وفى أسيوط، أقدم أستاذ جامعي يعمل في إحدى الجامعات الخاصة في القاهرة على إطلاق الرصاص على مشيعي جنازة، وترويعهم أخذًا بالثأر؛ ليتسبب في مقتل 3 أفراد.
فى سبتمبر 2019 ، نفَّذ عامل مذبحة أسرية في مركز أرمنت بالأقصر، حيث قتل زوجته وابنته وحماته وشرع في قتل اثنين آخرين من أبنائه، بسبب خلافات زوجية بينه وبين زوجته، وحصولها على حكم "نفقة"، مما دفعه للانتقام منهم، وتسلل إلى المنزل، وقتلهم طعنًا وحرقًا داخل المنزل لإخفاء معالم.
وفى الفيوم، قتل زوج زوجته وأولاده الأربعة وألقت قوات الشرطة القبض عليه باستخدام ساطور، وتبيّن من التحقيقات أن "خ. د" 28 سنة، مدرس لغة إنجليزية بقرية الحريشى بمركز الفيوم، سلَّم نفسه للشرطة واعترف بأنه تخلص من زوجته وأولاده الأربعة ذبحًا بالساطور لتلقيه تهديدات من بعض شركائه بسبب التنقيب عن الآثار، بقتل زوجته وأولاده الأربعة، فبادر هو بالتخلص منهم قبل تنفيذ تهديدات شركائه.
وكشف مصدر مطلع، بأن أجهزة البحث الجنائى بالاشتراك مع قطاع الامن العام خلال شهر يناير المنقضى تمكنت من كشف غموض237 حادثا «قتل عمد - خطف - سرقة بالإكراه - حريق عمد - انتحال صفة» بإجمالى 361 متهما من بينها جرائم المذابح الأسرية، وتبين بعضها انتحار والبعض الآخر قتل عمد، مضيفا بأنه خلال شهر فبراير الجارى رصدت 15 جريمة قتل من بينها 3 وقائع مذابح أسرية.
وأشار المصدر بأن أجهزة الأمن خلال عام 2019، نجحت فى كشف غموض 2741 جناية مهمة بعضها شغل الرأى العام.