عادل عبدالحفيظ يكتب: التنمر ضد الصحفيين في الصعيد!
في حقيقة الأمر هو موضوع مهم وشائك.. وكنا ننتظر فرصة سانحة كى نعرج عليه وننقل إلى نقابة الصحفيين فى وسط القاهرة حقيقة ما يحدث فى صعيد مصر، وخاصة أقصى جنوبه الصابر والمثابر والحار بسبب طقسه ومشاكله أيضا.
نمر هذه الأيام فى حقيقة الأمر بمشكلة مصطنعة أراد من أخطأ فيها أن ينال من قلم بريء وجميل ورشيق أيضا.. من حلال موضوع ما تم نشره فى إحدى الصحف القومية بعنوان "صحيح صعيدي" يتحدث عن حادثة طريفة نقلتها كل صفحات مصر وهى وجود "حمار" داخل قطار السكة الحديد المتجه من الأقصر إلى نجع حمادي.. وكانت الواقعة كفيلة بإقالة وزير النقل ومحاكمة عاجلة لرئيس هيئة السكة الحديد.
ولكن فوجئنا بمحاولة محاسبة المحرر الذى أقسم بالله إنه لم يكتب هذا العنوان مطلقا ولا يجوز له وإنه أصلا من قلب الصعيد ومن عائلة طيبة محافظة وأنه كالعادة تم اختيار العنوان بمعرفة الصحيفة.
وهنا لنا وقفة ونسأل الجميع: أين أنتم من مشكلات الصحفيين فى الصعيد والتى تبدأ بتجبر مسئولين لم يحققوا إنجازا واحدا وفقط يتفننون فى إساءة التعامل مع الصحفيين؟!!
أين أنتم من مسئولين جدد أغلقوا هواتفهم وأبواب مكاتبهم فى وجه الصحفيين هناك ولم يحاسبهم أحد؟!!
اقرأ أيضا
"الصحفيين" تكلف محمد سعد عبد الحفيظ أمينًا للصندوق لحين التحقيق في استقالة هشام يونس
أين أنتم من مسئولين يحترمون منتحلى الصفة الصحفية "دبلومات – حداد – نقاش نجار – ربة منزل"، ولايقدِّرون أبدا كارنيه نقابة الصحفيين؟!
أين أنتم من الزملاء بقنا وهم يبحثون من سنوات عن غرفة تصلح مقرًّا للجنتهم النقابية ولو حتى على سبيل الإيجار من المحافظة دون استجابة؟!!
وأين أنتم من صفحات مشبوهة على التواصل الاجتماعى لشخصيات معروفة بانتمائها لكيانات محظورة تستفزهم يوميا؟!!
إذن يا سادة يا من تنتفضون لجملة فى خبر غير مسئول عنه صاحبه تماما ونحن أشد غيرة منكم على الصعيد بلدنا ووطننا والذى ولدنا وتربينا ونعمل فيه، أين أنتم مما يحدث للصحفيين أعضاء نقابة الصحفيين به ؟!! ووصول الأمر إلى قيام فرد أمن إدارى بقنا بمحاولة تفتيش أحدهم تحت بصر ورضا المسئول؟!
دعونا نعترف بصرخة ضمير: "إننا هنا في الصعيد نعاني من تنمر البعض، لأننا تفرقنا وتسارعنا لإرضائهم ونعترف بأن من بيننا من يتسابق لمصلحة بسيطة يخدم من خلالها إما مواطنا بسيطا أو قريبا".
لكن أيضا من بيننا وأغلبنا فى الواقع شباب أشداء، أصحاب قلم جريء لا يخاف ولا يخشى فى الحق لومة لائم.