آمال فريد في ذكرى ميلادها: فاتن حمامة معلمتي
فى حوار نشرته مجلة الموعد اللبنانية عام 1980 مع الممثلة الرقيقة آمال فريد ـــ ولدت فى مثل هذا اليوم 12فبرايرعام 1938 ورحلت عام 2018 حول مشوارها الفنى باعتبارها احدى نجمات الزمن الجميل قالت فيه:
منذ كنت طفلة الحقتنى والدتى بالاذاعة فى برامج الاطفال مع بابا شارو وكنت لم اتعد العشر سنوات، وفى المرحلة الثانوية دخلت مسابقة اجرتها مجلة الجيل عام 1954 وفزت بأجمل وجه وكان فى لجنة التحكيم الصحفيان مصطفى أمين وأنيس منصور.
وكنت فى رحلة تنظمها مدرسة العباسية الثانوية للبنات لنشاهد تصوير احد الافلام فى استديو نحاس السينمائى وبالمصادفة كانت هناك الفنانة فاتن حمامة فى الاستديو ، وكان هناك ايضا فريد شوقى يصور احد مشاهد فيلم جعلونى مجرما.
مشهد فريد شوقى ابكانى بحرقة مما لفت نظر السيدة العظيمة فاتن حمامة وفوجئت بها تحتضنى وتهدئ من بكائى وهى تقول ده تمثيل ياحبيبتى، وسألتنى عن اسمى قلت لها آمال محمد على وعندى 16 سنة، قالت لى انت وشك ينفع وجه سينمائى بتحبى التمثيل ولا لأ ؟ قلت باحب اتفرج على الممثلين، قالت تحبى تمثلى معايا انا اخترتك معايا انت ونادية بنتى ـــ وكانت طفلة ـــ فى فيلمى الجديد الذى احضر له (موعد مع السعادة ).
نطيت من الفرحة وقلت لازم اقول لأهلى وللمدرسة، وفى اليوم التالى ذهبت فاتن حمامة التى اعتبرها استاذتى الى مدرستى واستأذنت الناظرة فى الاستعانة بى لتمثيل احد الادوار معها لكن الناظرة اشترطت بعد انتهاء الامتحانات.
وفى الاجازة السنوية بدأ المخرج الاستاذ عز الدين ذو الفقار تصوير الفيلم فى منطقة الفيوم وكنت اناديها بأبلة فاتن واحببتها كثيرا فهى فنانة كبيرة وعظيمة وهى استاذتى ومثلى الاعلى واختار لى المصور وحيد فريد الاسم الفنى "آمال فريد "ونجح الفيلم لدرجة انى حصلت على جائزة من الدولة عن دورى فيه .
بعد ذلك بعام اختارني عبد الحليم حافظ لمشاركته فى فيلم ( ليالى الحب ) ثم فيلم "بنات اليوم " وانا اعتبر عبد الحليم حافظ اسطورة الغناء والسينما وهو اعظم ممثل مطرب كان يغنى باحساس فسكن وعاش فى قلوب الناس .
ماوتسى تونج يحمل فاتن حمامة رسالة إلى عبد الناصر
ولا انسى فضل محمد عبد الوهاب الذى انتج لى ثلاثة افلام اثنان مع عبد الحليم والثالث مع اسماعيل يس "امسك حرامى "، وفضل اسماعيل يس معه الذى قدمنى معه فى خمس افلام منها اسماعيل يس فى حديقة الحيوان ، حماتى ملاك.