رئيس التحرير
عصام كامل

العربية لحقوق الإنسان تحمل روسيا وتركيا مسئولية الاعتداء على المدنيين في أدلب

المنظمة العربية لحقوق
المنظمة العربية لحقوق الإنسان

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها للاعتداءات على المدنيين في أدلب شمال غربسوريا للشهر الثاني على التوالي، والتي يصعب على المراقبين الميدانيين تقدير أعداد ضحاياها من المدنيين في سياق تضارب الأرقام، خاصة وأن الأرقام المتداولة تشمل كذلك المنخرطين في القتال.

وحملت المنظمة الأطراف المقاتلة المسئولية عن مقتل المدنيين في تلك المنطقة التي تكتظ بمئات الآلاف من النازحين من مناطق أخرى في البلاد، سيما وأنها استخدمت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة كملاذ آمن لخروج عناصر الميليشيات المعارضة المسلحة مع ذويهم والآلاف منالمدنيين من المناطق التي خضعت لحصار وأعمال قتال طويلة زمنية، وخاصة من ريف دمشق وحمص وحماه وحلب.

المنظمة العربية تعرض التقرير السنوي عن حالة حقوق الإنسان بجنيف

وحملت المنظمة أيضًا، المسئولية الرئيسية لكل من روسيا وتركيا لانخراطهما المباشر في المعارك، وباعتبارهما الفاعل الرئيسي المهيمن علىسلوك المتحاربين، ومسئوليتهما عن التفاهمات السابقة والتنسيق الأمني والعسكري المشترك.

 

ودعت العربية لحقوق الإنسان، لجنة التحقيق المستقلة التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة للعمل على توثيق جرائم الحرب وانتهاكاتحقوق الإنسان الجسيمة التي يرتكبها الفاعلون في إدلب، وحث الأمم المتحدة عبر كل من مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن للتحركبصورة عجلة لضمان سلامة المدنيين وتوفير ممرات آمنة لخروجهم من مناطق القتال، وضمان وصول المساعدات الضرورية إليهم.

 

ومنذ مطلع الشهر الجاري، أشارت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى مقتل نحو 50 مدنياً، بينهم 14 سيدة و17 طفلاًخلال الأيام الخمسة الأولى، بينما وثقت مقتل 186 مدنياً بينهم 33 سيدة و67 طفلاً خلال شهر يناير الماضي.

 

فيما بلغت أعداد النازحين نحو 100 ألف شخص في موجة نزوح إضافية، وترتفع معاناتهم مع صعوبة وصل المساعدات الإنسانية إليهم،واستمرار إغلاق الحدود التركية في وجههم، في وقت يتزامن مع إعادة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في تركيا قسراً لمناطق خاضعةلسيطرة الجيش التركي وحلفائه شمالي سوريا.

الجريدة الرسمية