قنصل الصين بالإسكندرية: الوضع في بكين أقل خطورة مما يصوره الإعلام | صور
قالت جاو لي لينج قنصل عام الصين بالإسكندرية: إن الوضع في الصين لا يزال صعبًا، ولكنه أقل حدة بكثير مما يصوره الإعلام العالمي، والإجراءات التي اتخذتها الصين لها آثار إيجابية، حيث يشكل عدد حالات الإصابة خارج الصين أقل من 1% من العدد الإجمالي.
وأضاف أنه كان معدل وفيات (H1N1) عام 2009 17.4%، و(MERS) عام 2012 34.4%، وإيبولا 40.4% ، وبفضل الجهود التي تبذلها الصين، بلغ معدل وفيات فيروس كورونا الجديد حوالي 2%، أي أقل بكثير من الأرقام المذكورة، وحتى الأن، عدد الشفاء 4 أضعاف عدد الوفيات، والاتجاه الأساسي يتوجه إلى التحسن.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي بعنوان “متطورات فيروس كورونا” في مقر القنصلية بالإسكندرية.
وأشارت القنصل إلي أنه اتخذت الصين الإجراءات السريعة والحازمة للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، موضحة أن المعركة ضد فيروس كورونا الجديد هو الشغل الشاغل للحكومة الصينية.
قنصل الصين بالإسكندرية: أنشأنا 35 ألف مسجد ولا نضطهد المسلمين | صور
وأكدت أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، شدد على أن حياة وصحة الشعب لها الأولوية القصوى، واخذ يقود معركة مواجهة الفيروس بنفسه، وعقد اجتماعات بشأن الوقاية من تفشي فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه.
وتابعت: كما عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لى كه تشيانج اجتماعا لبحث مواجهة فيروس كورونا وقام بزيارة الي مدينة ووهان، بؤرة انتشار الفيروس، موضحة أنه اتخذت الحكومة الصينية مجموعة من الإجراءات المتمثلة في:
- وضع اجراءات صارمة للسيطرة على حركة الناس
- إرسال فرق طبية من أنحاء الصين إلى هوبي
- توفير الإمدادات الطبية المطلوبة وبناء مستشفيات جديدة
- دراسة الأدوية الجديدة لمواجهة الفيروس
- تطبيق التكنولوجيا علي أوسع نطاق
وأوضحت قنصل الصين أنه باعتراف منظمة الصحة العالمية وضعت الصين معيارا نموذجيا بموقفها الشفاف من الأزمة للتصدى لانتشار الفيروس، وتظل السلطات الصينية تشارك المعلومات مع الجهات العالمية المعنية وتتعاون بشكل منفتح وشفاف مع المجتمع الدولي للحفاظ على سلامة صحة العامة للعالم.
وأكدت أنه حظيت اجراءات الحكومة الصينية علي تقدير من قبل منظمة الصحة العالمية و كذلك المجتمع الدولي، وأشادت منظمة الصحة العالمية بالجهود الصينية المبذولة للتصدى لانتشار فيروس كورونا.
وأشادت قنصل الصين بالإسكندرية بدور مصر ورئيسها، حيث أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية لنظيره الصينى، شى جين بينج، أكد فيها أن الجانب المصرى استقبل خبر انتشار الفيروس بكل حزن، وأكد قدرة الصين على التغلب على هذه الصعوبات، لأن الصين دولة عريقة الحضارة ولديها الإمكانيات الكافية لاحتواء هذا الفيروس، وكان هذا خير دليل على الصداقة الودية بين الرئيسين والمستوى العالي لعلاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وفي هذا الصدد أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي 10 أطنان من المستلزمات الطبية الوقائية لدعم الشعب الصيني لمواجهة فيروس كورونا، وذلك من منطلق عمق وترابط العلاقات بين الصين ومصروتعزيز سبل التعاون بين البلدين و شدد علي ان الجانب المصري مازال على استعداد لتقديم كل ما فى وسعه لدعم الجهود الصينية، وكذلك تعاون الجانبان المصري والصيني في تحقيق إعادة المصريين إلى مصر.
وفى المؤتمر الذى عُقد يوم 30 يناير لمنظمة الصحة العالمية، والذى أعلنت فيه حالة الطوارئ، شدد مدير عام الصحة العالمية على أن المنظمة أعلنت الطوارئ ليس لما يحدث فى الصين، وإنما لما قد يحدث فى الدول الفقيرة التى لا تستطيع مواجهة الفيروس بشكل كافي، مؤكدا بثقة علي قدرة الصين في مواجهة الفيروس.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم السبت في مقر الاتحاد الأفريقي قبل انعقاد القمة، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالجهود الهائلة التي بذلتها الصين في الاستجابة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود والاتحاد والتعاون لمواجهة هذه الجائحة.