بعد 9 سنوات من تنحي مبارك.. تعرف على كواليس اللحظات الأخيرة لإذاعة الخطاب
بعد 9 سنوات من إعلان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك التنحي عن رئاسة الجمهورية، بسبب المظاهرات الحاشدة التي هزت كافة الميادين والشوارع بالقاهرة والمحافظات للمطالبة بإسقاط النظام، ما زالت تظهر كواليس اللحظات الأخيرة لإذاعة خطاب التنحي.
ودارت عدة مشاهد في كواليس اتخاذ الرئيس الأسبق قرار التنحي عن الحكم، حيث دارت مشاجرات واختلافات بالمحيطين بالرئيس مبارك بدءًا من جمال وعلاء وسوزان والدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وتردد أن علاء مبارك كان غاضبا من جمال مبارك، واتهمه بأنه هو السبب في كل ما جرى، وصمم أن يكون خطاب والده هو خطاب التنحي لإنهاء حكمه للحفاظ على والده من أي مخاطر قد تحدث حال رفضه التنحي عن منصبه.
اقرأ أيضا:
أول صورة لمبارك بعد العملية الجراحية تثير ردود فعل واسعة
القوات المسلحة كان لها دورها البارز بعدم التعرض لهذه المظاهرات الزاحفة في كافة الميادين، وعرض عمر سليمان نائب الرئيس آنذاك علي المشير طنطاوي مسألة إدارة شؤون البلاد وهو ما لم يوافق عليه، واكد أن الظروف تحتم بتنحي الرئيس مبارك عن الحكم، وتم صياغة بيان التنحي تليفونيًا، وذلك قبل إذاعة الخطاب بأقل من 48 ساعة يومي 10 و 11 فبراير.
الرئيس الأسبق طالب عمر سليمان بتعديل كلمة «التنحي» في الخطاب الذي سيتم إذاعته علي الجماهير إلي لفظ «التخلي»، وعقد الفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان والفريق سامى عنان والمشير حسين طنطاوي اجتماعا عاجلا لبحث الأمر، وتم الاتفاق علي مطالبة الرئيس بالتنحي من السلطة .
وتحدث اللواء عمر سلمان، إلي الرئيس الأسبق ليوضح له حقيقة صعوبة التعديل، وهو ما وافق عليه الرئيس مبارك.