رئيس التحرير
عصام كامل

مركز الأزهر للفتوى: جهاد القوات المسلحة ضد الإرهاب يسجله التاريخ بمداد الذهب

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن جهاد قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة في سبيلِ الله عزّ وجل على أرض سيناء الحبيبة لإحباط الهجمات الإرهابية، يسجله التاريخُ بمِدادِ الذّهبِ في أسفار الخلود.

وأدان مركزُ الأزهر العالمي للفتوىٰ الإلكترونية الهجوم الإرهابي  الذي تصدت له قواتنا المسلحة الباسلة، ويعلن المركز -انطلاقًا من دور الأزهر الشريف الدعوي والتعليمي، وقيامًا بمهامه تجاه هذه الأمة- وقوفَه مع قواته المسلحة، والشرطة المصرية في خندقٍ واحد، يشدُّ من أزرها، و يشيد بإنجازاتها، ويُثمّن جهودها المبذولة في القضاء علىٰ جماعاتٍ استخدمت الدين مطيّةً لأهوائها وأغراضِها؛ فسفكت الدماء، وروّعت الآمنين، وخرّبت المساجد ودور العبادةِ باسم الدين، والدينُ منها براء، بل هي في حكم الشريعة الإسلامية جرائم منكرة تستوجب استئصال شأفة هذا العدو من جذوره ، عملًا بقول الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33]. 

وأضاف المركز عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه لم يكُن جيش مصر الباسل الذي قهر العداة علىٰ مرِّ التاريخ ليقف مكتوف الأيدي أمام هذا الاعتداء الصارخ علىٰ الأرض والعِرض والدينِ والوطن. وإنما قدّم دماءه زكيةً، وأرواحه فداءً للوطن، وهو يعرفُ أنه بذلك لن يموت، بل سيسجل اسمه بمداد النّور في سجلِ الشهداء الذين قال الله تعالىٰ في شأنهم: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]. 

وتابع: وهذه العقيدة التي يُقاتل بها جيشُنا عقيدةً لن تلين قناتها، وسيظل جيش مصر الباسل ورجال الشرطة الأبطال سدًّا منيعًا أمام حركات التكفير والغلو والتطرف؛ محافظًا علىٰ أمن مصر واستقلالها.

الأزهر يشيد ببسالة أبطال القوات المسلحة والشرطة في إحباط هجوم إرهابي بشمال سيناء

وأكد المركز أن الأزهر الشريف بكلِّ هيئاته و علمائه ومشايخه وطلابه يقفُ مع قواتنا الباسلة، مؤيدًا ما تقومُ به من جهادٍ ضد دعاة التكفير واستحلال الدماء، مفنِّدًا كل الأفكار المنحرفة، والفتاوىٰ الهدَّامة التي تنادي بها تلك الجماعات التكفيرية، وندعوا الله تعالىٰ أن يتقبل شهداءنا الأبرار الذين استشهدوا في التصدي لهذا العمل الإرهابي الأثيم، وأن يدخلهم فسيح جناته وأن يلهم أهلَهم وذويهم الصبر والسلوان.

الجريدة الرسمية