رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تعتزم بناء "مركز يهودي" قرب الأقصى

المسجد الأقصى - صورة
المسجد الأقصى - صورة أرشيفية

شرعت سلطة الآثار الإسرائيلية، ليل أمس الثلاثاء، في أعمال حفر قرب ساحة باب المغاربة في بلدة سلوان بالقدس، تمهيدًا لبناء "مركز يهودي" للسيطرة على محيط المسجد الأقصى، حسب مسئولين وحقوقيين فلسطينيين.


وقال شهود عيان، إن "سلطة الآثار الإسرائيلية قامت، ليلة أمس الثلاثاء وحتى فجر اليوم، بحفر قطعة أرض تابعة لعائلة صيام في وادي حلوة بسلوان وزرع أعمدة حديدية للبدء في توسيع ساحة باب المغاربة".

بدوره، قال مكتب مدير المسجد الأقصى ناجح بكيرات، في بيان وصل مراسل وكالة الأناضول: "منذ الليلة الماضية وسلطة الآثار الإسرائيلية تمهّد لبناء مركز يهودي باسم (مبنى كيدم) بعد أن أسست لذلك بزرع أعمدة حديدية على مدخل وادي حلوة، للحفر في ساحة باب المغاربة".

وأضاف أنه "برغم تصدي الشباب المقدسي لأعمال سلطة الآثار ومنعهم المتكرر لها، إلا أنها نجحت هذه المرة في التأسيس لحفريات في المنطقة تحت حراسة الجيش والشرطة".

ويتألف المبنى التي تعتزم إسرائيل بناءه من 7 طوابق على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، حسب مركز وادي حلوة الحقوقي.

وقال المركز إن "سلطات الاحتلال تسعى لإقامة مركز كيدم على ساحة باب المغاربة في مدخل وادي حلوة وعلى مسافة خطوات من أسوار المسجد الأقصى المبارك".

وأوضح محمود أبو عطا، الناطق باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، للأناضول، أن "هذا المشروع يأتي للسيطرة على محيط المسجد الأقصى والتأثير على الطابع الإسلامي للمنطقة".

وحذّر أبو عطا من أن "المشروع يعتبر من أخطر المشاريع التي تسعى سلطة الآثار تنفيذها مع سلسلة مشاريع أخرى في المنطقة".

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالإسراع في عمليات تهويد القدس، ويقولون إنها وصلت إلى مراحل خطيرة.

وتعتبر إسرائيل القدس الموحدة عاصمة لها، فيما يرغب الفلسطينيون في إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

ووقعت مدينة القدس كاملة التي تضم المسجد الأقصى ومقدسات إسلامية ومسيحية أخرى هامة في يد إسرائيل كإحدى تداعيات حرب 1967.

الجريدة الرسمية