فيروس كورونا ترك تأثيرًا واضحًا على حجم التعامل التجاري الصيني مع العالم
تسبب انتشار فيروس كورونا فى الصين بتأثير سلبي على حجم علاقتها التجارية والاقتصادية مع الدول الأخرى، كما تأثرت حركة الصادرات في الصين من كافة الدول، هذا فى الوقت الذى يتطلب فيه أهمية البحث عن أسواق جديدة بديلة عن السوق الصينى بعد تلك الأزمة التى تمر بها.
وتشير البيانات إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر وصل إلى 7.69 مليار دولار أمريكي خلال أول 7 شهور من عام 2019 بزيادة 2.1 % عن نفس الشهور من العام الماضي، وأن الصادرات الصينية إلى مصر بلغت 6.94 مليار دولار أمريكي بارتفاع 6.9 %، بينما وصلت الواردات الصينية من مصر إلى 0.75 مليار دولار أمريكي بانخفاض 27.5 % خلال نفس الفترة.
كما أظهرت بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع حجم الصادرات المصرية لبكين في العام الماضي 2018، بنسبة 39.1%، لتصل إلى 1.034 مليار دولار مقارنةً مع 629.9 مليون في العام السابق عليه، وشهدت صادرات الغاز الطبيعي المسيل قفزة كبيرة من 14.7 مليون دولار، حققتها في عام 2017 لتصل إلى نحو 60.7 مليون في العام السابق 2018 بارتفاع نسبته 75.7%، بحسب المركزي للإحصاء.
وأضافت المركزي، أن منتجات البترول الخام استحوذت على نصيب الأسد من حجم الصادرات المصرية للصين في العام الماضي؛ ليبلغ حجمها نحو 541.5 مليون دولار مقابل 400.8 مليون في عام 2017.
“الصناعة” تصدر قرارا باستمرار رسم الصادر على عدد من الخامات التعدينية
وأشارت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصناعة أن الصادرات المصرية غير البترولية حققت زيادة ملموسة خلال الـ 10 أشهر الأولى من عام 2019 بنسبة 2.3%، حيث سجلت 21 مليارا و322 مليون دولار مقارنة بنحو 20 مليارا و835 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2018.
وأشارت الأرقام إلى أن هناك 6 دول استحوذت أسواقها على 49.6% من إجمالي الصادرات المصرية شملت الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة مليار و827 مليون دولار، والإمارات بقيمة مليار و621 مليون دولار، والسعودية بقيمة مليار و435 مليون دولار، وتركيا بقيمة مليار و367 مليون دولار، وإيطاليا بقيمة مليار و87 مليون دولار، وبريطانيا بقيمة 853 مليون دولار.
وقالت البيانات: إن هناك 6 دول استحوذت على نسبة 46.4% من إجمالي الواردات المصرية من الخارج شملت الصين بقيمة 9 مليارات و927 مليون دولار، والولايات المتحدة بقيمة 4 مليارات و149 مليون دولار، وإيطاليا بقيمة 3 مليارات و538 مليون دولار، وألمانيا بقيمة 3 مليارات و449 مليون دولار، وروسيا بقيمة 2 مليار و918 مليون دولار، وتركيا بقيمة 2 مليار و548 مليون دولار.
وأشارت البيانات إلى أن 4 قطاعات تصديرية حققت نموا ملموسا خلال الـ10 شهر الأولى من عام 2019، تضمنت صادرات قطاع الصناعات الغذائية حيث سجلت نحو 2 مليار و877 مليون دولار مقابل 2 مليار و597 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2018، محققة زيادة نسبتها 11%.
كما سجلت صادرات الحاصلات الزراعية مليارًا و994 مليون دولار مقارنة بمليار و826 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2018 محققة زيادة نسبتها 9%.
وبلغت صادرات قطاع الملابس الجاهزة مليارًا و408 ملايين دولار مقابل مليار و309 ملايين دولار خلال نفس الفترة من عام 2018، بزيادة نسبتها 8%، وسجل الصناعات الهندسية 2 مليار و52 مليون دولار مقابل 2 مليار دولار بزيادة 3% عن نفس الفترة من العام الماضي.
ومن جانبه أكد مصطفى النجارى، رئيس لجنة الأرز عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية: إن ظهور فيروس كورونا فى الصين ترك تأثيرًا واضحًا على حجم التعامل التجارى والاقتصادى بين الصين وغيرها من الدول الأخرى، موضحًا أن هذا الأمر بالطبع سوف يؤثر سلبًا على السلع المصدرة للصين.
وقال: إن الوكلاء طالبوا تأجيل تصدير الشحنات المصدرة إليهم خلال هذه الفترة نتيجة انتشار الفيروس والتداعيات التابعة لهذا الأمر.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ”فيتو” إلى أن استمرار حالة الارتباك داخل الصين، ومد فترة الإجازة الصينية ومنع التجمعات والحظر بشكل مستمر، جعل التجار المستوردين غير قادرين على تسويق منتجاتهم نتيجة منع الحركة، وأوضح أن هذا الأمر لم يترك تأثيرًا على الصادرات والمنتجات المصرية المصدرة فقط، بل شأنه شأن باقية صادرات العالم بشكل عام.
وقال النجار إن هذا الأمر يتطلب أهمية البحث عن أسواق بديلة عن الصين، موضحا أن هذا الفكر سيكون أيضا من جانب الدول التى تتعامل مع الصين فى تلك المرحلة حيث تستطيع تصدير ونفاذ منتجاتها إلى أسواق أخرى بديلة.
وأشار إلى أن هذا الأمر يتطلب جهدا وخطة من الحكومة لتدشين أسواق جديدة بديلة علما بأن هذا الأمر لا يتم بين يوم وليلة ولكنه يحتاج فترة.