السلطات الأسترالية تأمر بإجلاء المواطنين بعد هطول أمطار غزيرة على سيدني
أصدرت السلطات الأسترالية أوامر إجلاء بعد هطول أمطار غزيرة على سيدني والساحل الشرقي لولاية نيو ساوث ويلز اليوم الإثنين مثيرة فوضى في أكبر مدن أستراليا في الوقت الذي أطفأت فيه بعض حرائق الغابات المحتدمة منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مكتب الأرصاد الجوية: إن أمطارًا تراوح منسوبها بين 200 و400 مليمتر هطلت على منطقة سيدني حتى بلو ماونتنز وإلى الجنوب من تلك المنطقة في مطلع الأسبوع مما أدى إلى فيضان أنهار وإجبار أكثر من 60 مدرسة على إغلاق أبوابها اليوم الإثنين.
انهيار فندق في إسكتلندا بسبب مياه الفيضان
وحذَّر المكتب من أن الأمطار الغزيرة قد تؤدي إلى فيضانات تهدد حياة الناس في الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز، وقال أيضًا إنه قد تحدث زوابع تتجاوز سرعتها 90 كيلو مترا في الساعة.
وقالت هيئة الإطفاء الريفية بولاية نيو ساوث ويلز، مساء أمس الأحد: إنه تم أخيرًا إخماد أعنف حرائق غابات بالولاية على الساحل الجنوبي للولاية بفضل الأمطار، واستمر هذا الحريق مشتعلًا 74 يومًا ودمَّر 312 منزلًا وأحرق نحو 1.2 مليون فدان من الأراضي.
وما زال 33 حريقًا مشتعلًا حتى صباح اليوم الإثنين في الولاية، وتقع كلها في المناطق الجنوبية الشرقية التي من المتوقع أن تشهد هطول أمطار، ورحَّب المزارعون بهذه الأمطار ولكنهم قالوا إنها لم تخلل أعماق الأرض بما يكفي لإنهاء الجفاف المستمر منذ ثلاث سنوات.
وساهم هذا الجفاف في موسم الحرائق المروعة التي أودت بحياة 33 شخصًا وما يقدر بمليار حيوان ودمرت أكثر من 2500 منزل، وأحرقت أكثر من 28 مليون فدان من الأراضي منذ سبتمبر أيلول.