ما حكم صلاة التطوع في المنزل؟.. الإفتاء تجيب
اعتنت الشريعة الإسلامية بالصلاة وحثت اتباعها عليه وسنت له العديد من الأحكام والتشريعات المنظمة لكافة مسائل الصلاة، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو " ما حكم صلاة التطوع في المنزل؟".
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أن صلاة التطوع هي الصلاة الزائدة على الفرائض والواجبات، ويستحب أداؤها في المنزل؛ فعن ابن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا" رَوَاهُ الشيخان، وعن جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا" رواه مسلم.
وذكرت الدار قول الإمام النووي في "المجموع" "قَالَ أَصْحَابُنَا: إنْ كَانَتِ الصَّلَاةُ مِمَّا يُتَنَفَّلُ بَعْدَهَا فَالسُّنَّةُ أَنْ يَرْجِعَ إلَى بيته لفعل النافلة؛ لِأَنَّ فِعْلَهَا فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ".
وأضافت الدار أن صلاة التطوع في البيت أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء؛ لما فيها من الإسرار بالعمل الصالح، وهو أفضل من الإعلان به، والبيت الذي لا يذكر الله فيه ولا تقام فيه الصلاة يكون كالقبر الخرب، فمن الخير أن يجعل المرء نصيبًا من صلاته في بيته حتى يعمره بالذكر والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.