طوره جنرالات ونشرته الاستخبارات.. تقرير يحمل معلومات مرعبة عن فيروس كورونا
يتفشى فيروس كورونا في دول العالم بشكل مخيف، انطلق من مدينة ووهان الصينية ليضرب الأرض شرقا وغربا غير مستثنٍ جنسا أو عرق، وحتى الآن يقف العلم حائرا أمام أسباب كورونا وانتشاره بهذا الشكل المريب.
العلماء اختاروا الطريق الأسهل في تحليل النظريات المتعلقة بنوعية الأطعمة والحيوانات التي يتناولها الشعب الصيني في الوباء، فيما يرى آخرون وخاصة صناع القرار وجنرالات الحرب، أن كورونا حرب بيولوجية تستهدف الصين في ظل الصراع القائم بين بكين وأمريكا.
وتماهيا مع هذه النظرية، نقلت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، تقريرا صدر عن موقع روسي تموله وزارة الدفاع الروسية، رجح فيه المعلقون أن كورونا «سلاحا بيولوجيا» أمريكيا يستهدف موسكو وبكين.
وبحسب ما نشره موقع «Zvezda» الروسي، الذي تموله وزارة الدفاع، مقالا في أواخر شهر يناير الماضي، تحت عنوان «فيروس كورونا: الحرب البيولوجية الأمريكية ضد روسيا والصين».
وعرض تقرير الموقع الروسي، الخسائر التي تعرض لها الاقتصاد الصيني بسبب كورونا، ليدعم أدلته بشأن المؤامرة الأمريكية، مضيفا ذلك يهدف إلى إضعاف بكين في الجولة المقبلة من المفاوضات التجارية مع واشنطن.
واستعرض الجدال القائم بشان الشكوك الروسية حول وجود مختبرات الأبحاث البيولوجية الأمريكية في عدد من الدول، مثل جورجيا وأوكرانيا وأوزبكستان، على الرغم من توقيع الولايات المتحدة اتفاقية جنيف بشأن الأسلحة البيولوجية في 1975.
وأضاف التقرير الروسي، هذه المختبرات تخبئ وراءها نية خبيثة، لا سيما بعد انتشار تقارير مفادها أن المختبر الحيوي الأمريكية في جورجيا قد اختبر أسلحة بيولوجية قاتلة على مواطنين جورجيين.
وكان زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، فلاديمير جيرينفوكي في تصريحه لمحطة إذاعية في موسكو، قد قال: إن "كورونا" فيروس يقف خلفه البنتاجون بمساعدة شركات الأدوية بهدف خلق أوبئة محلية يمكن أن تدمر مجموعة مختارة من السكان دون الانتشار في دول أخرى.
الأمر نفسه صرح به إيجور نيكولين، لعدد من وسائل الإعلام، مؤكدا إن اختيار مدينة ووهان لنشر كورونا، كان بسبب احتضانها «معهد ووهان لعلم الفيروسات»، الذي يقدم للبنتاجون والمخابرات الأمريكية غطاء مريحا لإجراء تجاربهم البيولوجية.
وتابع، المختبرات الأمريكية المذكورة سلفا تقوم بجمع ومعالجة المواد الوراثية للسكان الروس والصينيين من أجل تطوير فيروس -محدد عرقيا- يستهدف شعوبا معينة فقط.
في ذات السياق، الخبير العسكري الروسي فيكتور بارانيتس، يقول: إن الحرب البيولوجية أصبحت سلاحا جديدا تستخدمه الولايات المتحدة من أجل التفوق على خصومها الرئيسيين.
لكن «ناشيونال إنترست» شككت في المقابل في صحة الرواية الروسية، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل علمي على صحة هذه التصورات، كما أن انتشار كورونا حول العالم يجعل من الصعب الاعتقاد بأنه صنع خصيصا لاستهداف بلد بعينه.