100 مليار دولار موازنة إسرائيل لعام 2013
يستعد الكنيست الإسرائيلي نهاية الأسبوع الحالي لطرح مشروع موازنة العام المالي الحالي، والبالغة 100 مليار دولار، ونحو 105 مليارات للعام القادم 2014، وسط توقعات بإجراء تقليصات يصل مجموعها للموازنتين إلى 5 مليارات دولار.
وتواجه إسرائيل، وفق تقرير اقتصادي صدر أمس الثلاثاء عن مركز الإحصاء، عجزًا يصل إلى نحو 11.2 مليار دولار، مع توقعات بأن ينخفض إلى قرابة 8 مليار خلال الأشهر الأربعة المقبلة، عندما يؤتي قرار رفع ضريبة الدخل والقيمة المضافة لصالح خزينة الدولة.
وسيكون التقليص الأبرز في المخصصات الاجتماعية، (الأموال التي تدفعها الدولة لكل أسرة لديها فرد دون سن 18 عامًا)، والتي ستنعكس بشكل مباشر على الأسر الفقيرة والمتوسطة، إضافة إلى إجراءات اقتصادية تقشفية، كتقليص ميزانيات مشاريع البنى التحتية، وميزانيات الجيش، وفق ما أدلى به الخبير الاقتصادي والاستاذ السابق في الجامعة العبرية برهوم جرايسي للأناضول.
وأضاف، أن المقترحات التي قدمتها لجنة الموازنة أمس الأول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تتضمن التقليصات السابقة، "ما أثار جدلًا في صفوف الائتلاف الحاكم قبل مناقشته"، متوقعا حصول تغييرات جذرية في شكل الموازنة.
من جهتها، حذرت مؤسسة الضمان الاجتماعي الرسمية في تقرير لها صدر صباح اليوم الأربعاء، من تنفيذ التقليصات على المخصصات الاجتماعية، والتي ستهوى بنحو 20 ألف عائلة (90 ألف شخص) إلى ما دون خط الفقر.
يذكر أن تقليص المخصصات الاجتماعية سيكون له تأثير على العائلات العربية أكثر من اليهودية، وذلك وفق تقرير سابق صادر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، ونشرته الأناضول نهاية الشهر الماضي، حيث رفعت المخصصات الاجتماعية نحو 50٪ من العائلات اليهودية من تحت خط الفقر، مقابل 11٪ من العائلات العربية، ما يعكس عمق الفقر بين العرب.
وكانت لجنة المالية البرلمانية الإسرائيلية، (اللجنة الوحيدة من بين كل اللجان البرلمانية في إسرائيل ذات صلاحيات تنفيذية)، قد قدمت أمس الثلاثاء مقترحات لسد فجوة العجز في الميزانية، تتلخص في رفع ضريبة الدخل بنسبة 1.5 ٪، وفرض ضرائب جديدة على كل من يشتري بيتًا بنسبة 3.5 ٪، من شأنها أن تدر دخلًا على الخزينة بقيمة 1.36 مليار دولار.
وقال جرايسي، إن فرض الضرائب والتقليصات ستؤثر على مداخيل العائلات خاصة المتوسطة منها والفقيرة، بنسبة تصل إلى 8.5 ٪، وستزيد من الفجوات الاجتماعية بنسبة 1.3 ٪.
وبحسب برهوم جرايسي الأستاذ السابق في الجامعة العبرية، فإن تقريرًا صدر مطلع الأسبوع الحالي عن مجموعة "بوسطن كونسلتينغ" أظهر تزايد الفجوات بين طبقات المجتمع الإسرائيلي خلال الثلث الأول من العام الحالي.