هل تشتري الولايات المتحدة نوكيا وإريكسون لتحدي هواوي؟
رفض نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس Mike Pence وكبير المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض لاري كودلو Larry Kudlow اقتراحًا غير معتاد من المدعي العام الأمريكي وليام بار William Barr بأن الولايات المتحدة تدرس السيطرة على اثنين من المنافسين الأجانب الرئيسيين لشركة هواوي الصينية.
وقال بار، وهو مستشار عام سابق في شركة فيريزون للاتصالات إن الولايات المتحدة وحلفائها يجب أن يفكروا في الحصول على الحصة المسيطرة في نوكيا الفنلندية وإريكسون السويدية لمواجهة هيمنة هواوي فيما يتعلق بشبكات الجيل الخامس 5G.
جوجل كروم يتيح ميزة توفير البيانات حتى 90% لهواتف الأندرويد
وأوضح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع نوكيا وإريكسون، قائلًا إن معدات الشركات ضرورية لبناء البنية التحتية لشبكات 5G، لكن حكومة الولايات المتحدة لا تفكر في شراء الشركات، سواء كانت محلية أو أجنبية، مضيفًا أنه لا يوجد ما يمنع شركات التكنولوجيا الأمريكية من الحصول عليها.
فيما اقترح بنس طريقة بديلة عندما سألته CNBC عن رده، وقال بنس، في إشارة إلى جهود رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية لإتاحة المزيد من الطيف الترددي للاستخدام في شبكات 5G: نعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي ما أعلنه أجيت باي Ajit Pai خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف بنس “هذه هي الخطة التي أقرها الرئيس وسيواصل المضي قدمًا فيها”، مضيفًا أن الولايات المتحدة يمكن أن توسع نطاق شبكات الجيل الخامس 5G باستخدام قوة السوق الحرة والشركات الأمريكية.
ويبلغ إجمالي القيمة السوقية لكل من نوكيا وإريكسون نحو 53 مليار دولار، وليس من الواضح ما هو مصدر الأموال الذي يمكن للحكومة الأمريكية الاستفادة منه لشراء حصص في الشركات أو ما إذا كان المنظمون الأجانب سيوافقون على ذلك.
وفي بيان بارز يؤكد مدى استعداد الولايات المتحدة لمكافحة هواوي، فقد كشف بار عن مقترحات معروضة من جانب الولايات المتحدة تتماشى مع نوكيا أو إريكسون، قائلًا: إن المواءمة يمكن أن تتم من خلال الملكية الأمريكية لحصة مسيطرة، إما مباشرةً أو من خلال مجموعة من الشركات الأمريكية الخاصة والحليفة.
وأضاف بار: “وضعنا لسوقنا المالية وقدراتنا المالية الكبيرة وراء واحدة من هاتين الشركتين أو كليهما سيجعل منها منافسًا هائلًا ويزيل المخاوف المتعلقة بقوة أو قدرة هواوي على البقاء، ونحن وأقرب حلفائنا بحاجة بالتأكيد إلى التفكير بنشاط في هذا النهج”.