تفسير حلم ترك العمل .. تأويل حلم الطرد من الوظيفة
تعد الأحلام المتصلة بالعمل أو الوظيفة، ذات أبعاد اجتماعية، كلما كانت ظروف العمل في المنام جيدة كلما دل ذلك على استقرار وتوازن نفسي شامل، لأن العمل قد يشكل جوهر الإنسان وكينونته.
أغلب الذين يرون في أحلامهم كأنهم يستقيلون من عملهم هم بالدرجة الأولى يبحثون عن مجال أو نشاط يتماشى مع مؤهلاتهم وقدراتهم، لأن الوظيفة الحالية لا تلبي لديهم جانب الطموح أو الإبداع ومن ثم النجاح.
تفسير حلم الهجرة للخارج.. وهل لها علاقة بغدر الصحاب؟
تفسير حلم ترك العمل
أحلامنا غالبا ما يكون مسرحها مكان العمل أما الشخصيات الطاغية على الأحداث والمشاهد فهي الزملاء وصاحب العمل أو مدير المؤسسة أما الاستقالة من الوظيفة أو تركها فهي ناجمة عن رغبات الرائي في تطوير ذاته أو تحسين دخله.
وهذا الحلم يتكرر بكثرة خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تعلق خاص بوظائفهم أو بالأحرى الذين شغلوا وظائفهم حديثا، الخوف من فقدان تلك الوظيفة لأتفه الأسباب، قد يجعل هذا الحلم يراودهم باستمرار.
أحيانا تكون ثقة الرائي بنفسه أو بقدراته محدودة للغاية فيعتقد في أعماق نفسه أن مكانه في تلك الوظيفة أصبح وقتيا وأنه مهدد بالطرد في كل لحظة فتجده في الحلم يفاجئ بالمدير أو صاحب العمل يترك له رسالة مضمونها أنه قد تم فصله و التخلي عن خدماته هذا الحلم قد يتحول إلى كابوس مؤرق في بعض الأحيان لكن تأويله عادة ما يكون إيجابيا فأغلب الرؤى المزعجة والتي تكون متصلة بالواقع أو تحاكيه يجري تأويلها على العكس لأن العقل الباطن قد يخطئ أحيانا في توجيه بعض الإشعارات أو الرسائل فيضمنها مشاهد أو عبارات قد تجد صداها في اليقظة على النقيض تماما .
عندما نفكر في الاستقالة أثناء اليقظة، يتملكنا شعور بالخوف من الندم لأن العثور على وظيفة أفضل قد لا يكون متاحا في الوقت الراهن ولكن الحلم قد يصور لنا عكس ذلك وذلك في الحقيقة ناجم عن صراع بين طموح الرائي ورغبته في تطوير ذاته وبين مخاوف الرائي من فقدان عمله الحالي وبالتالي مواجهة وضع اجتماعي صعب.
أحيانا لا تكون الاستقالة متصلة بالعمل على الرغم من بروز ذلك في الحلم ولكنها أساسا متصلة بالتغيير عموما، نحن نعيش في عصر يسوده الروتين والميكنة، حياتنا تشبه الآلة الضخمة أو الدوامة التي تدور في نفس الاتجاه دونما توقف، نصحو في الصباح نتجه إلى مكان العمل نقضي ثمانية ساعات في نفس النشاط نكرر نفس الكلمات ثم نعود إلى بيوتنا لنتناول العشاء ونقضي بعض الساعات أمام التلفزيون ثم ننام لنكرر في اليوم الموالي نفس النسخة وكأننا في الواقع لا نعيش إلا يوما واحدا طيلة حياتنا.
ويتوقف تفسير حلم الاستقالة أو ترك العمل بالنسبة للفتاة العزباء على المشاعر التي رافقتها أثناء ذلك الحلم فإن شعرت براحة أو فرحة نتيجة تلك الاستقالة فذلك تأويله حسن إذ من المتوقع أن يطرأ تغيير إيجابي في حياتها يدعم تحررها أو استقلاليتها خاصة إذا رأت كأن صاحب العمل قد قبل تلك الاستقالة بكل ترحيب أو كانت أجواء ترك العمل بهيجة ليس فيها مظاهر حزن أو ندم.
أما المتزوجة فيكون الضغط النفسي أو التوتر سببا مباشرا في رؤية الاستقالة في المنام بالنسبة للمتزوجة لأن المسؤوليات الملقاة على عاتقها غالبا ما تكون متضاعفة.
المرأة المتزوجة التي ترى في منامها كأنها تستقيل من عملها هي بالضرورة تبحث عن متنفس خارج إطار العمل والبيت، هي بحاجة إلى تحقيق ذاتها بعيدا عن مستلزمات الحياة اليومية أو الروتين.
قد يكون حلم الاستقالة في منام المرأة المتزوجة تعبيرا عن رغبتها في أخذ قسط من الراحة مثل الإجازة أو العطلة أو تقضية أوقاتا ممتعة مع الأسرة.