رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة فرنسية: الولايات المتحدة تستعد لتسليح المتمردين السوريين

المتمردون السوريون
المتمردون السوريون - صورة أرشيفية

كتبت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الأربعاء أن الولايات المتحدة تستعد حاليا لتسليح المتمردين بسوريا.

وأشارت الصحيفة اليومية إلى أنه انطلاقا من القلق حيال النكسات التي لحقت بخصوم بشار الأسد (المعارضة السورية) فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما "على وشك أن (يقرر) رفع الحظر المفروض على الأسلحة" لمساعدة الثوار السوريين.


وأضافت "لوفيجارو" أن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق بالغ بعد تقدم قوات بشار الأسد بمساعدة كبيرة من روسيا وإيران وحزب الله، وبالتالى وضعت تلك التطورات على قائمة المشاورات الداخلية هذا الأسبوع.

واعتبرت "لوفيجارو" أن الولايات المتحدة لم تكن تتوقع إلى حد كبير السيناريو الحالي، وذلك اقتناعا منها بأن النظام في دمشق "آيل للسقوط" وذلك في إشارة إلى سقوط القصير وتقدم القوات باتجاه حلب..مشيرة إلى أن تلك التطورات دفعت وزير الخارجية الأمريكى جون كيري إلى ارجاء جولته بالشرق الأوسط للمشاركة في النقاشات المكثفة داخل صفوف فريق أوباما حيث يتوقع البعض إمكانية اتخاذ قرار في هذا الشأن خلال الأسبوع الجارى.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن فريدريك هوف مدير مركز البحوث بالمجلس الأطلسى "أتلانتيك كاونسيل" قوله أن الفكرة قيد المناقشة الحالية في واشنطن تقوم على أنه يتعين على الأخيرة أن تلعب دورا محوريا في إيصال الأسلحة ودعم القوى العلمانية بالجيش السوري الحر، تحت قيادة اللواء سالم إدريس، على أن يشمل ذلك تسليم بعض الأسلحة للمعارضين بسوريا.

وأشار هوف - بحسب "لوفيجارو" - إلى المحادثات الطويلة التي عقدت نهاية الأسبوع الماضى بين سالم إدريس، رئيس الجناح العسكري للمعارضة المعتدلة، ومساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأدنى، إليزابيث جونز، والتي قد تبدو انها دفعت إلى تغيير الموقف من الجانب الأمريكى. وأضاف المحلل الأمريكى أن سالم إدريس قد أعرب عن قلقه إزاء (إحتمال) ضعف المعارضة السورية، والحاجة إلى الحصول على أسلحة بسرعة للحيلولة دون الهزيمة في محافظة حلب وذلك بعد سقوط القصير قبل أيام.

وأوضح المحلل الأمريكى أن اللواء إدريس يحظى باحترام كبير داخل إدارة واشنطن..مضيفا أنه على ما يبدو فإن وزارة الخارجية الأمريكية ستكون في طليعة النقاش الجارى بشأن سوريا "فكيري يريد تغيير حسابات الأسد، ويدرك جيدا أن نظام الأسد يستند حصرا إلى الوضع العسكري".

وأوضح أنه فيما يتعلق بصقور الكونجرس وعلى رأسهم السيناتور جون ماكين فإنهم يطالبون بإنشاء منطقة حظر جوي أو شن غارات قادرة على شل حركة الطيران السورى (النظامى)، ويعتبرون أن رفع الحظرعلى الأسلحة يعد أمرًا متأخرًا.

الجريدة الرسمية