بعد تفوقه في الترتيب الدولي.. تقرير إسرائيلي يحذر من خطورة الجيش المصري

في الوقت الذي جاء فيه الجيش المصري ضمن أقوى 10 جيوش في العالم، متفوقا على جيوش كثيرة من بينها تركيا وإسرائيل، تحاول الأخيرة وضع سيناريوهات حول طبيعة ميزان القوى في المنطقة وكيف أنها أصبحت أقوى من جيوش كثيرة، وخاصة بعد أحداث الربيع العربي، غير أن مصر وجيشها العظيم لا يزال الشوكة التي لا تقوى على تحملها.

الربيع العربي

وفي تقرير نشره موقع "شاباد" العبري يشير خلاله إلى ضرورة أن تستغل إسرائيل نقطة التحول التي وصفها بـ الإستراتيجية العظيمة في الشرق الأوسط وهى الربيع العربي يوضح نظرة الاحتلال إلى الجيوش العربية، قائلًا: إن لسنوات عديدة، حاصرت إسرائيل حلقة صلبة شملت جميع الجيوش العربية، موضحً أنه خلال الثمانينيات والتسعينيات، وبعدها، اكتسبت هذه الجيوش قوة هائلة.

وأشار إلى أن ميزان القوى الذي يلخص قوة الجيوش التي هددت إسرائيل كان في صالح الجيوش العربية، إلا أن الربيع العربي غير ميزان القوي، ويذكر التقرير بقوة الجيش العراقي السابق، موضحًا أنه كان في أوج قوته وبلغ نحو 6000 دبابة (أكثر بكثير من الجيش الإسرائيلي) وفقًا له، كما ذكر بالجيش السوري في التسعينيات موضحًا أنه كان يضم حوالي 4800 دبابة ، ثلثها تقريباً من الدبابات المتقدمة.

قوة الجيوش العربية

وتابع أن الجوش العربية في العقود الماضية تضمنت آلاف الدبابات بما في ذلك مصر والأردن، وأيضًا الجيش اللبناني أضاف إلى المعادلة بضع مئات من الدبابات، جنبا إلى جنب قوة المشاة الإيرانية التي كان من المتوقع أن تصل في حالة نشوب حرب شاملة (حوالي 1000 دبابة)، وأيضًا الجيش الليبي - 3000 دبابة، فضلًا عن القوات من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، الجزائر والسودان، وكان يمكن لتحالف عربي كهذا أن يضع ما يقرب من 20 ألف دبابة أمام إسرائيل!، وهذا أكبر مرتين مما قد تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل من دعم.

وأكمل أن لسنوات عديدة، هدد هذا التوازن إسرائيل، ولكن دخل العالم العربي برمته اضطرابات هائلة مزقته بعد أحداث الربيع العربي، حيث تفككت سوريا، وتمزقت ليبيا، فضلًا عن الانقسامات في العراق، حتى السودان - الذي شارك في جميع الحروب ضد إسرائيل، وكان أحد المؤيدين الرئيسيين لـ القاعدة وحماس، التقى رئيس المجلس السيادي في السودان نتنياهو هذا الأسبوع، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام وعلاقة دبلوماسية كاملة.

أقوى الجيوش

ورغم اطمئنان إسرائيل من وضع جيوش غالبية الدول العربية إلا أن مصر تبقى الشوكة في حلق إسرائيل محذرة في الوقت نفسه من تعاظم قوة جيشها، في ضوء في افتتاح قاعدة عسكرية جديدة -برنيس-، وكذلك تصنيف الجيش المصري ضمن أقوى 10 جيوش في العالم.

وقال موقع "ميداه العبري”، إن حفل افتتاح القاعدة العسكرية المصرية الجديدة للبحر الأحمر الشهر الماضي بشكل مثالي بالمنافسات التي تشكل مستقبل الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا، موضحًا أنه بالنسبة لمصر فإن الغرض من القاعدة الجديدة هو "تعزيز الأمن على الساحل الجنوبي، وحماية الموارد الاقتصادية والطبيعية في البحر الأحمر.

أقوى 10 جيوش في العالم .. مصر منهم وتركيا خارجهم

وبين السطور تظهر المخاوف الصهيونية من قوة مصر وجيشها محاولة الترويج أن مصر محاطة بالمخاطر، وخاصة ملف سد النهضة الإثيوبي وكذلك توتر حدودها مع ليبيا، علمًا أن العنصر الأساسي في العبث بملف السد مع تقديمها الضعم المطلق لتأسيسه.