الداخلية تستعد لتأمين العملية الدراسية.. ارتكازات أمنية ودوريات بمحيط المدارس.. وحملات لضبط المخالفين
تبدأ، غدا السبت، الدراسة فى المدارس على مستوى الجمهورية مع نفى مجلس الوزراء للشائعات بشأن تأجيلها بسبب فيروس "كورونا"، من جانبها اتخذت وزارة الداخلية، التدابير اللازمة لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة بتأمين العملية التعليمية واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه كافة صور الخروج عن القانون.
الدراسة في موعدها
وأكدت وزارتا التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، أنه لا نية لتأجيل موعد بدء الدراسة للفصل الدراسي الثاني خلال العام الحالي بالمدارس والجامعات، وأن الدراسة ستبدأ في موعدها المحدد والمُعلن عنه وفقاً للخريطة الزمنية للعام الدراسي 2019 /2020، يوم السبت الموافق 8 فبراير 2020، وشددتا على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية للوقاية من فيروس "كورونا"، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب في المدارس والجامعات.
ووضعت أجهزة الأمن خطط أمنية شاملة تستهدف تأمين كافة المدارس والمعاهد والجامعات والطرق المؤدية إليها من خلال تعيين الارتكازات الأمنية أمام المدارس والجامعات والشوارع المؤدية إليها، للقيام بعمليات التأمين والتمشيط المتواصل بمحيطها، وتعيين الخدمات المرورية التى تعمل على تسيير حركة المرور ومساعدة الطلاب للوصول إلى المدارس والجامعات بسهولة ويسر، فضلًا عن تكثيف الدوريات والأقوال الأمنية بالشوارع والميادين الرئيسية لبسط الأمن والنظام.
اقرأ أيضا:
بدء الدراسة بالترم الثاني في المدارس والجامعات 8 فبراير
الخدمات الأمنية
ويحرص مديرو الأمن بمختلف مديريات الأمن، على إجراء جولات لتفقد الخدمات الأمنية الموجودة بمحيط المدارس والمعاهد والجامعات لتذليل كافة العقبات وتهيئة المناخ الجيد والآمن للطلبة والقائمين على العملية التعليمية وبث روح الطمأنينة فى نفوسهم.
وترتكز خطة وزارة الداخلية على 4 محاور رئيسية، وضع نقطة أمنية تتكون من ضابط شرطة و3 مجندين بالتجمعات الكبرى للمنشآت الدراسية، وربط كل المدارس على مستوى الجمهورية بخطوط ساخنة مع مأمورى أقسام ومراكز الشرطة، وكذلك الربط الدائم مع شرطة النجدة للتحرك السريع فور أى بلاغات، وتشديد الكمائن الأمنية على الكبارى المتواجد أسفلها مدارس، وكذلك تعزيز الدوريات الأمنية لسيارات النجدة وقوات الانتشار السريع على مدار اليوم الدراسى؛ لمنع أى تحرشات فى مدارس البنات، أو مشاجرات على أبواب المدارس.
كما تشمل الخطة قيام خبراء المفرقعات بالتمشيط الدورى بمحيط المدارس، ونصح مسئولى المدارس بعدم العبث بالأجسام الغريبة فى حال العثور عليها وإبلاغ مسؤول الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة، والابتعاد عن العبوة من 150 إلى 200 متر لتجنب الإصابة وذلك فيما يخص الطلاب أما المدرسون فيجب عليهم التحقق من شخصية المترددين على المدرسة من أولياء الأمور وتحديد ميعاد مناسب للمقابلات.
وتلزم الخطة إدارة المدرسة بتخصيص حجرة لها بجانب باب المدرسة، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع أجهزة الأمن مع ضرورة تبادل المعلومات مع أجهزة الأمن بالمحافظة، وكذلك ضرورة توعية الطلاب والعاملين مع المنشأة بكل ما يتعلق بالعمليات الإرهابية وخطط الإخلاء والحالات الطارئة، مع العمل على رفع الروح المعنوية للطلاب والعاملين وإعلامهم بحقائق الموقف حتى لا يتم ترويج الشائعات وإثارة البلبلة.
وعقد اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام ، اجتماعات مع مسئولى الإدارة المركزية للأمن فى وزارة التربية والتعليم، للانتهاء من خطة تأمين المدارس والجامعات، وتحديد الخطط الأمنية والمرورية.
تسيير الحركة المرورية
وقال مصدر أمنى مسئول، إن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وجه بتأمين خطوط سير أتوبيسات المدارس، وتسيير الحركة مع تكثيف الوجود المرورى، وتخصيص سيارة شرطة أمام هذه المدارس لمنع محاولات التحرش بالطالبات، وكلف إدارة شرطة المرافق بالتنسيق مع إدارة شرطة التموين لشن حملات فى محيط المدارس والجامعات، لرفع الإشغالات وضبط الباعة الجائلين وعربات المأكولات غير الصحية حرصا على سلامة الطلاب.
وأشار المصدر الى أنه تم إبلاغ مسئولى التعليم بأرقام تليفونات رؤساء مباحث أقسام الشرطة التابعة لها كل مدرسة لسرعة الاتصال بالأجهزة الأمنية وفحص البلاغات، ووضعت الإدارة العامة للمرور، بإشراف اللواء علاء متولى مساعد وزير الداخلية وبالتنسيق مع إدارات المرور فى المحافظات، خطة لمنع الزحام أمام المدارس والطرق المؤدية لها وأماكن انتظار السيارات، مع التشديد على عدم وقوف السيارات أمام الأبواب الرئيسية، وتوفير دوريات متحركة خلال فترة الدراسة.
وأردف المصدر، أن إدارة مكافحة العنف ضد المرأة ستقوم بالتواجد باستمرار بمحيط المدارس التي تظهر بها وقائع تحرش ومعاكسات من بينها مناطق «الساحل، شبرا، مصر الجديدة، مدينة نصر» والمدارس التي تقبع في مدن المحافظات.
كما سيوجد ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تنسيقًا مع إدارات البحث الجنائى في محيط المدارس التي تشهد تسرب الطلاب إلى المقاهى والكافيهات لتعاطى المواد المخدرات، وتقبع هذه المدارس في المناطق الشعبية من بينها «إمبابة، الوراق، حلوان، المرج»، للتصدى للنشاطات الإجرامية والمتاجرين في السموم والإضرار بالطلاب.
ويوجد ضباط إدارة مباحث التموين في محيط كل المدارس وخاصة الشعبية للتصدى للباعة الجائلين، لإحباط بيعهم مأكولات غير صالحة للاستهلاك الآدمى للطلاب، وإجراء حملات تفتيشية تنسيقًا مع الجهات المختصة بوزارة الصحة على المطاعم القربية بمحيط المدارس والجامعات للتأكد من سلامة الأغذية المباعة، ومدى حمل القائمين عليها شهادات صحية حرصًا على حياة المواطنين.
كما يجرى ضباط إدارة شرطة المرافق، حملات يوميًا بكل الشوارع الرئيسية والميادين والمناطق التي تشهد كثافات مرورية لتحقيق السيولة المرورية وسرعة وصول المواطنين إلى وجهتهم، ورفع السيارات المتروكة تحسبا لاستغلالها من قبل العناصر الخارجة عن القانون.
