رئيس التحرير
عصام كامل

جولة في معرض كنيسة الأنبا بيشوي ورحلة نزول زيت العذراء منذ 30 عاما ببورسعيد | فيديو وصور

فيتو

كنيسة "الأنبا بيشوي" بمحافظة بورسعيد، تحوي بداخلها غرفة مخصصة لتسلسل الصور الحقيقية لـلسيدة "سامية" أو "تاسوني إليصابات"  والتي كانت بطلة قصة نزول الزيت المبارك حسب معتقدات الديانة المسيحية من صورة السيدة مريم العذراء لقرابة 30 سنة على التوالي، والذى يعتبر معجزة لدى الأخوة الأقباط وواقعة فريدة لا توجد سوى في كنيسة "الأنبا بيشوي".

بالصور.. «الفرما» المحطة الأخيرة في مسار العائلة المقدسة «تقرير»

انتقلت " فيتو" إلى قاعة معرض صور كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد، التي توجد بها صور متراصة تقص الواقعة وتظهر فيها السيدة "سامية" وعدد من القساوسة بجانب القمص بولا سعد وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس الحالي وكاهن الكنيسة والذي عاصر الواقعة، ويوجد أمام المعرض بهو الكنيسة الرئيسي والذي تقام فيه الصلوات ويوجد في جانبه صورة السيدة مريم العذراء التي ينزل الزيت منها، حيث إن الصورة موضوعة في موقع هام جدا في الكنيسة ويأتي لها رواد من جميع أنحاء العالم ومن جميع الجنسيات والاطياف بجانب المسلمين أيضا.

الغضبان يتابع أعمال لجنة إدراج بورسعيد ضمن مسار العائلة المقدسة| صور

محتويات القاعة

تحتوي القاعة على صور مرصوصة بشكل أفقي بعرض الغرفة، وعلى الجانب الأيسر من الغرفة الجزء الخاص بسرد قصة نزول الزيت كاملة والتي حدثت عام 1990.

أما على الجانب الأيمن من القاعة فتوجد به عدد من الصور الضوئية لعدد من الجرائد القومية والحكومية والخاصة على حد السواء والتي تقص وتشهد بالمعجزة على حسب اعتقاد الديانة المسيحية.

وفي أقصى يسار الغرفة توجد لوحة معلقة على الحائط وهي صورة مقال من مجلة الكرازة المرقسية والتي تشهد بنزول الزيت من صورة السيدة مريم  ببورسعيد، وفي أقصى منتصف الغرفة بجوار الحائط  يوجد "حزام ضاغط" عليه تكرار رمز الصليب في خطوط أفقية بالدماء.

الشاهد على القصة

ويعتبر القمص بولا سعد وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد وكاهن كنيسة الأنبا بيشوي بالمحافظة هو الذي عاصر تلك المعجزة عندما حدثت، الذي كشف لـ “فيتو” حقيقة تلك الواقعة وتفاصيلها.

يقول القمص بولا سعد، إن قصة نزول الزيت بدأت عام 1990 م، عندما كانت إحدى السيدات المسيحيات "سامية " تعاني من مرض "السرطان في الرئتين والثدي" لتأتي لها مريم العذراء في المنام ومعها الأنبا بيشوي وبعض القديسين وتقوم بإجراء العملية لها وعقب ذلك تشفى سامية تماما _على حد تعبيره_.

قداس عيد الغطاس المجيد بكنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد | فيديو وصور

سبب نزول الزيت

وأشار القمص بولا سعد إلى أن الواقعة حدثت يوم 20/2/1990، وفي هذا اليوم كتبت عدد من الجرائد القومية تفاصيل المعجزة".
 

وتابع القمص بولا وهو يشير إلى صورة تظهر فيها "سامية" ويتساقط سائل من يدها زيت له قوام سميك ورائحته طبية، متابعًا وهو يشير إلى عدد من الصور الأخرى على الحائط يظهر فيها الانبا تادرس مطران بورسعيد، ومعه عدد من القساوسة، بجانب صاحبة الواقعة، كان لدى سامية في غرفتها صورة للسيدة مريم العذراء، وبعد فترة انتقلت معجزة نزول الزيت من يد "سامية" إلي تلك الصورة في غرفتها، وأصبحت الصورة هي التي تنزل الزيت".

واستكمل: "عقب ذلك قمنا بنقل الصورة إلي كنيسة الأنبا بيشوي، واستمر نزول الزيت لقرابة 30 عام متواصل دون إنقطاع وهي معجزة فريدة لا توجد في كنيسة على مستوي العالم  سوي في كنيسة الانبا بيشوي ببورسعيد، لذلك تأتي له زيارات من جميع دول العالم وجميع الأطياف المختلفة”.

وتابع " البابا شنودة قد أعلن عن تلك الواقعة رسميا ووصفها بالمعجزة فى مجلته الرسمية "الكرازة"، أما بخصوص موعد نزول الزيت فهو في منتصف شهر فبراير كل عام ويستمر دون انقطاع".

صفات وقصص الزيت

وأشار القمص بولا إلى أن الزيت له رائحة ذكية، وملمسه ناعم، ويتشربه الجلد بسهولة وله كثير من المعجزات التي لا حصر لها، مشيرا بأن تأتي له  رحلات من أمريكا واستراليا وأوروبا ومن روسيا والسودان ومن جميع دول العالم، ومن المسيحيين والمسلمين على حد سواء.

واختتم القمص بولا سعد وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد حديثه قائلا  " المسلمون والمسيحون يتجمعون علي حب مريم العذراء، وينزل الزيت من صورة السيدة مريم العذراء ليأتي لها الجانبين ويتبركون بزيتها ، وهذه أقوي رسائل المحبة والسلام التي ترسلها السيدة العذراء لنا وتجمع الجميع علي تقديرها ومحبتها.

الجريدة الرسمية