وجدي غنيم: المطالبون بتجديد الخطاب الديني مخربون
هاجم وجدي غنيم الداعية التكفيري والقيادي بجماعة الإخوان الإرهابية محاولات تجديد الخطاب الديني في مصر زاعماً أن من يطالب بالتجديد مخرب وعميل.
وخلط “غنيم” كما هي عادة التيارات الإرهابية بين الدعوة للتجديد وهدم الدين، كما خلط بين التراث المطلوب تجديده من قبل بعض المثقفين ورواد المدرسة العقلية والقرآن والسنة وكأن هناك من يطالب بتغيير القرآن أو السنة.
الخشت والطيب وجها لوجه.. رئيس جامعة القاهرة يهاجم الأشاعرة.. ويؤكد: ما زلنا نعيش فتنة عثمان
ورفض “غنيم” مجرد مناقشة الأمر، وحاول استغلال المشاعر الدينية، ليتاجر بالدين كما هي عادته، مؤكدا أن الآية الشهيرة في سورة المائدة التي تقول: "اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" تشير بوضوح إلى أن الإسلام اكتمل ولايمكن تجديده - على حد قوله.
يذكر أن قضية تجديد الخطاب الديني محل تباين بين المتخصصين أنفسهم فالمدرسة العقلية ترى ماوصل إلينا من فكر ديني من السابقين سواء كان هذا الفكر خاصا بمجال العقيدة أو الحديث او التفسير والسيرة أو الفقه من منظور التفهم والبحث وإعمال العقل ويعتبرونه تراثا بشريا تاريخيا اجتماعيا مرتبطا أشد الارتباط بالإنسان والمجتمع ويتغير بتغير الزمان، أما أنصار التراث فيساندونه دائما بحجة أنه جعل المسلمين أمة كبيرة ولهذا يرفضون المساس به بل ويحاولون تفعيله لاستعادة مجد الأمة الإسلامية.