رئيس التحرير
عصام كامل

لحظة دخول قوات الجيش السوري مدينة سراقب الإستراتيجية | فيديو

فيتو

بث التليفزيون السورى، مقاطع توثق دخول قوات الجيش العربى إلى مدينة سراقب الإستراتيجية بريف إدلب من عدة محاور وقامت بتمشيط الأحياء. 

وبحسب وكالة "سانا"، دخلت وحدات الجيش العربى السورى مدينة سراقب الإستراتيجية بريف إدلب الشرقى من عدة محاور وبدأت عملية تمشيط واسعة للأحياء والشوارع من الألغام والمفخخات التى زرعها الإرهابيون فى البلدة وذلك بعد ساعات من تحرير بلدة آفس شمال المدينة وعدة قرى بالريف الشرقى للمحافظة.   

وذكرت الوكالة، أن الوحدات العسكرية دخلت المدينة بعد ظهر اليوم من المحاور الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية بعد تطويق المدينة من جميع الجهات وباشرت تمشيط الأحياء وإزالة المفخخات والألغام التى زرعها الإرهابيون قبل فراراهم من المدنية. 

من جهة ثانية لفت الوكالة، إلى أن وحدات الجيش تصدت لهجوم عنيف شنته التنظيمات الإرهابية على محور النيرب شمال غرب سراقب ومحور داديخ جنوب غرب البلدة لإحداث خرق فى الطوق الذى فرضته القوات على بلدة سراقب لكن وحدات الجيش أفشلت الهجوم وكبدت الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد. 

وكانت وحدات الجيش حررت بلدة آفس إلى الشمال من سراقب وقرى الذهبية وجديدة طلافح وطلافح جلاس على محور أبو الضهور الغربى وأحكمت طوقها بالكامل على البلدة الإستراتيجية. 

تعد مدينة سراقب نقطة مفصلية، فى حسم معارك الشمال السورى بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة. 

والأربعاء تباينت الأنباء بشأن مصير سراقب فقد أكد المرصد السورى أن القوات السورية تمكنت من السيطرة على المدينة الإستراتيجية، كما تمكنت من السيطرة على مناطق أخرى عدة، بما فيها قرية تل الطوقان التى توجد فيها نقطة تركية. 

لكن المعارضة قالت إن فصائلها شنت هجوما معاكسا، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة. 

وتعتبر المدينة الواقعة فى الريف الشرقى لمحافظة إدلب عقدة طرق مهمة تربط بين دمشق والعاصمة الاقتصادية حلب، وهى أيضا تربط بين حلب ومدينة اللاذقية التى يوجد فيها أكبر موانئ سوريا. 

ويمر عبر سراقب جزء من طريق دمشق حلب الدولى المعروف باسم إم فايف، الذى يربط مدن الشمال بالجنوب، وصولا للحدود مع الأردن. 

وتشكل سراقب نقطة التقاء بين هذا الطريق الدولى، وطريق إستراتيجى ثان يُعرف باسم إم فور، يربط محافظتى حلب وإدلب باللاذقية غربًا. وبحسب مراقبين فإن السيطرة على هذين الطريقين الدوليين، ستمكن الجيش السورى من ربط معارك إدلب وريفها، بتلك التى تدور رحاها فى ريف حلب الغربى. 

ففى شمال سراقب تقع بلدات تفتناز وبنش وآفس، وعلى جنوبها يوجد تل مريدخ وخان السبل، وأما من جهتها الغربية فتقع بلدات سرمين والنيرب وصولًا إلى مدينة إدلب. 

وكذلك فإن سراقب تتصل مع مدينة أريحا عبر الطريق الدولى حلب - اللاذقية، وبالتالى فإن سيطرة القوات الحكومية على سراقب، ستتيح لها قطع طرق الإمداد والربط بين كل هذه المدن والبلدات.

الجريدة الرسمية