رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مكافحة الشغب التركية تفض الاحتجاجات فى "تقسيم"

فيتو

تدخلت قوات مكافحة الشغب التركية، لفض الاحتجاجات بدءًا من مساء أمس في ميدان "تقسيم" والمناطق المجاورة له.

وقامت مجموعة من المتظاهرين برشق الشرطة أثناء انتظارها في ميدان "تقسيم"، بالحجارة والألعاب النارية، فردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع كما فرقت مجموعة أخرى من المتظاهرين كانت تتقدم باتجاه الميدان.


وعقب خروجها من حديقة ميدان "تقسيم" انسحبت الشرطة إلى أمام مركز أتاتورك الثقافي. وتوجه بعض المتظاهرين إلى درج المبنى حاملين الإعلام التركية والرايات المتنوعة. وعلى أثر تمركز ثلاث سيارات مكافحة الشغب، طلب أحد المتظاهرين من ضابط الشرطة في المنطقة إبعاد السيارات، وأخبر زملاءه أن السيارات ستبتعد، مطالبًا إياهم بعدم رشق الشرطة بالحجارة، قائلًا إنهم "جاءوا من أجل الأشجار". ونتيجة المفاوضات بين الشرطة والمتظاهرين انسحبت سيارات مكافحة الشغب.

من جهة أخرى، قامت فرق الإطفاء بإخماد النيران المشتعلة في سيارات أحرقت في ميدان "تقسيم"، وحضرت رافعة كبيرة من بلدية اسطنبول من أجل إزالة السيارات، التي خربها المحتجون.

كما لوحظ أن قسمًا من فرق مكافحة الشغب، التي عملت طوال النهار في ميدان "تقسيم" ومحيطه، بدأ بأخذ قسط من الراحة أمام مركز أتاتورك الثقافي، وشُوهد بعضهم يساعدون زملاءهم، الذين أصيبوا نتيجة تعرضهم للغاز المسيل للدموع.

وفي شارع الاستقلال احتشدت مجموعة من المتظاهرين وحاولت التوجه إلى ميدان "تقسيم". وقام بعض المتظاهرين بوضع حاجز ورشق الشرطة بالحجارة، فردت الأخيرة باستخدام خراطيم المياه ثم الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين، الذين فروا إلى الشوارع الفرعية، حيث أقاموا حاجزًا وبدءوا بالانتظار وراءه. بدورها انسحبت الشرطة من شارع الاستقلال إلى الميدان. ولوحظ أن الصحفيين، ومن بينهم صحفيون أجانب، مكثوا في ميدان "تقسيم"، لتغطية الأحداث هناك.

وفي منطقة "أيوب" نظمت مجموعة من المتظاهرين مسيرة غير مرخصة، حيث قامت بإغلاق الطريق السريع لمدة 20 دقيقة. ومع تزايد أعدادهم، أقام المتظاهرون حواجز من حاويات القمامة، وأشعلوا نيرانًا في الطريق، مع رشق قوات الأمن بالأحجار والألعاب النارية. وبعد إطلاق الهتافات لفترة تفرقت المجموعة، ولوحظ اتخاذ الشرطة تدابير أمنية مكثفة بسبب المسيرة غير المرخصة.

وفي العاصمة تلت مجموعة من المحتجين، بينهم أعضاء في بعض النقابات، بيانًا صحفيًّا، وأطلقت هتافات مناوئة للحكومة. وبعد تلاوة البيان طلبت الشرطة من المتظاهرين، الذين جلسوا على الأرض، التفرق، وعلى الأثر، انسحب المحتجون إلى الشوارع الفرعية.
الجريدة الرسمية