"أين عمري" يثير خلافاً بين ماجدة وإحسان عبد القدوس
فى مثل هذا اليوم عام 1957 عرض الفيلم العربي "أين عمري" وهو الفيلم الذي افتتحت به سينما قصر النيل بوسط القاهرة أول عروضها السينمائية العربية.
وكانت الصحف والمجلات قد نشرت جدلا طويلا حول هذا الفيلم الذي يحارب الزواج المبكر والزواج من كبار السن والعنف ضد الأنثى.
أيضا ثار نقاش ونزاع حول أحقية الفيلم الذي أنتجته الفنانة وقامت ببطولته الفنانة ماجدة الصباحي.
وكما نشرت مجلة الكواكب عام 1957، خبرا عن خلاف كبير بين الأديب إحسان عبد القدوس والممثلة الصغيرة ماجدة، على بعض التفاصيل في قصة فيلم "أين عمري"، قالت الفنانة ماجدة الصباحي:
لأننى أردت تمثيل أدوار أحبها قررت أن أقوم بإنتاج الروايات والقصص التي تستهويني، وكانت باكورة هذه القصص "أنت عمري" القصة التي كتبها الأديب إحسان عبد القدوس، اشتريت منه الرواية التي كنت قد قرأتها وأعجبتنى كثيرا بمبلغ 500 جنيه، وتم الاتفاق في العقد على دفعها على خمسة أقساط، على أن أقوم بإنتاجها بالتعاون مع شركة الشرق للإنتاج.
قدمت بعد ذلك القصة لعلى الزرقانى ليكتب لها السيناريو والحوار مقابل 1000 جنيه، لكن امتنعت "الشرق" بعد ذلك عن تمويل الفيلم وتأخر التصوير لمدة عام استطاعت خلاله إحدى الشركات أن تحصل على وعد من إحسان عبد القدوس ببيع القصة لها مقابل مبلغ كبير.
كما نشرت المجلة أخبرنى الاستاذ إحسان أنه في حل من اتفاقى معه لمضى عام كامل على العقد، فصممت على بدء تصوير الفيلم وإنتاجه بكل ما أملك من مال، وتأزم الموقف مع المؤلف.
استأجرت شقة في عمارة الإيموبيليا من أجل شركة الإنتاج واخترت أحمد ضياء الدين لإخراج الفيلم والبطولة ليحيى شاهين وزكى رستم وأمينة رزق وأحمد رمزى وفردوس محمد، ونجح الفيلم وحقق إيرادات ضخمة.
وجاء الاختلاف الثانى مع المؤلف حين طلبت تغيير بعض الأحداث فى القصة ورفض الأستاذ إحسان وقال إنني أريد الإكثار من مشاهد شربى للخمر فى الفيلم ورضخت لرفضة وتم تصوير الفيلم واعتبره أهم فيلم قدمته فى حياتي.
وأتذكر أنه في أحد المشاهد صفعنى زكى رستم قلمًا على وجهى صفعة حقيقية أثناء تصوير أحد المشاهد أدمت فمى وأفقدتنى الوعى، إلا أن زكى رستم بكى وقال سامحينى يا بنتي أنا اندمجت في الشخصية ولم أستطع الانفصال عنها، كان صارم ووجاد ولا يمكنك الهزار معه أبدا .
ومن ذكرياتى عن الفيلم أيضا مشهد هروبى من أحمد رمزي رفضت استبدالى بدوبليرة وكان من أصعب مشاهد الفيلم.
أيضا كان مشهد هروبى من بيت عمو عزيز وأنا راكبة للحصان من أصعب المشاهد وأيضا رفضت دخول دوبليرة فى المشهد .
رشحت حكومة الثورة فيلم أنت عمرى إلى مهرجان برلين ونجح هناك نجاحا كبيرا وأقبل الجمهور والنقاد في ألمانيا عليه وكانت أول مرة أسافر فيها إلى الخارج.
اقرأ أيضا:
بعد وفاتها بثلاث أسابيع.. نادية لطفي تجاور ماجدة الصباحي في مقابر الواحات | فيديو وصور
الفيلم كان الانطلاقة الأولى لماجدة الصباحى في السينما حيث كرمها الرئيس عبد الناصر على دورها ونالت عنه شهادات تقدير، ويحكى قصة فتاة تعانى من تشدد أمها وأخيها معها ورغبت فى الاستقلال بحياتها قررت الموافقة على الزواج من عمو عزيز الذى كان يكبرها بأكثر من أربعين عاما لتعانى من تسلطه وغيرته.