اتولدت والعجين في يدي.. أشهر خبازة بقنا تروي حكايتها وسر شهرتها بـ"سيدة الفطير"| فيديو
على ضفاف النيل بمركز نقادة جنوب محافظة قنا، تجلس سيدة ترتدي ملابسها الصعيدية، وعلى وجهها ارتسمت علامات “قسوة الحياة”.
تقف السيدة علي صينية مستديرة تضع حبات الحلوى، إلى جوارها معجن ممتلئ بالعجين جاهز للتشكيل، بالإضافة إلى قطع الفطيرة المشلتت، ويطلقون عليها “سيدة الفطيرة”، ينتظر زبائنها المخبوزات الشهية، وينادونها يا أم حمادة "عاوزين فطير".
"فيتو" التقت رفاعية عبدالسميع يوسف، التي تعمل بأحد المخابز لتسرد لنا قصتها، وقالت إنها تعلمت فن المهنة منذ الصغر، وذلك لأنها كانت تمتلك مخبزا خاصا بها، ثم تعرضت لأزمة مالية اضطرت بسببها لبيعه، متابعة: "اتولدت والعجين في يدي زي ما بيقولوا عندنا في الصعيد، وكان عندي مخبز بعته بسبب تراكم الديون".
وأضافت أنها قامت بشراء بعض المستلزمات من أجل تجهيز ابنتها للزواج، وذلك عن طريق الاستدانة من بعض الأشخاص، حتى تراكمت عليها الديون ووصلت لنحو 12 ألف جنيه، مما استدعى أهل الخير للتدخل في حل أزمتها وتم سداد 9 آلاف جنيه من إجمالي الديون، ليتبقى 3 آلاف جنيه تسدد حين ميسرة، متمنية إغلاق ملفها التأميني لتتمكن من صرف معاش تكافل وكرامة بعد أن ضاق بها الحال.
وأشارت رفاعية إلى أنها سعيدة بعملها في المخبز، وأن عملها ليس عيبا لكن العيب هو أن يمد الشخص يده للغير منتظرا صدقة أو إحسان، مردفة: "الفقر مش عيب ..المهم الانسان ميمدش يده للغير”.
لجنة-اختيار-الأم-المثالية-بشمال-سيناء-تؤكد-ضوابط-الاختيار
وأكدت أنها وقفت إلى جوار زوجها الذي تعرض لأزمة صحية، وإجرائه عملية جراحية، الأمر الذي جعلها تقع في سلسلة من الديون، كما كانت داعمة لأبنائها، موضحة أنه سوف تظل تعمل حتى تتمكن من تسديد جميع ديونها، مشيرة إلى أن أملها الوحيد في الحياة، هو أن تكمل رسالتها مع عائلتها دون كلل أو ملل.