صبري بوقدوم ينفذ مهمة دبلوماسية جزائرية دقيقة فى بنغازي| صور
أجري وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، اليوم الأربعاء، زيارة إلى مدينة بنغازي الليبية، فى تحرك دبلوماسي ملموس، التقى خلالها جميع الأطراف.
فى مستهل الزيارة، استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولى فى الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالهادي الحويج، نظيره الجزائرى، صبري بوقدوم.
واستقبل القائد العام للجيش الوطنى الليبي، المشير خليفة حفتر، الوزير الجزائري، وأوضح المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، أنه تم خلال اللقاء الذي عقد بمقرّ القيادة العامة الرجمة مناقشة العلاقات بين الدولتين الشقيقتين الليبية والجزائرية ، ودور الجزائر الداعم لإعادة الاستقرار في ليبيا والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والجريمة.
وثمن حفتر الذي تلقى دعوة لزيارة الجزائر، دور الدولة الجزائرية الإيجابي الساعي لإيجاد حل للأزمة، مثنيا على موقفها الثابت من القضية الليبية، مؤكداً على دور الشعب الجزائري المهم ووقوفهم لجانب الشعب الليبي.
شملت لقاءات صبري بوقدام، ايضا رئيس الحكومة الليبية، عبدالله الثنى.
وناقش الثنى خلال الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور عبدالهادي الحويج وسفير الجزائر لدى ليبيا، كمال عبدالقادر مستجدات الوضع الراهن في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد رئيس الحكومة الليبية، على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، فيما شدد وزير الخارجية الجزائري على موقف بلاده الثابت من الأزمة الليبية ومبادرتها بإجلاس مختلف الأطراف على طاولة الحوار للخروج بحل سلمي.
وفي كلمة للصحفيين، عقب الاجتماع، نقل بوقدوم تحيات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، للشعب الليبي، مؤكدا بحثه للعديد من الملفات المتعلقة بالأزمة الليبية مع رئيس الوزراء.
من جانبه أكد عبدالهادي الحويج، عمق العلاقات بين ليبيا والجزائر، مؤكدا أن أمن ليبيا من أمن الجزائر والعكس.
كما التقى الوزيران الليبي والجزائري، بعد ظهر اليوم، في ديوان مجلس وزراء الحكومة الليبية في مدينة بنغازي بعدد من أعيان وحكماء ومشائخ القبائل الليبية، وذلك لمناقشة الوضع الليبي الراهن، ووضع الجانب الجزائري في حقيقة المشهد السياسي والأمني.
ونقل مشائخ وأعيان وحكماء ليبيا خلال اللقاء الذي حضره رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي المهندس صقر بوجواري، لوزير الخارجية الجزائري حقيقة الوضع الراهن ومعاناة معظم سكان ليبيا من الجرائم التي اقترفتها الميليشيات المسلحة في حق الشعب الليبي.
وأكدوا أن إقدام القبائل الليبية على إقفال النفط جاءت لتجفيف منابع تمويل هذه الميليشيات والإرهابيين الذين استقوت بهم حكومة السراج بالتعاون مع نظام أردوغان التركي.
وشدد المشايخ على موقفهم الثابت حيال دعم مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه ووقوفهم خلف القوات المسلحة العربية الليبية حتى تطهير كامل التراب الليبي وتأمين حدوده وإقليمه البري والبحري والجوي.
إلى ذلك، أفصح وزير الخارجية الجزائري عن مبادرة رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، الساعية لإنهاء الأزمة الليبية من خلال الجلوس على طاولة الحوار، مؤكدا اعتبار بلاده لليبيا واحدة موحدة.
واستمع الوزير الجزائري إلى كافة جوانب الأزمة وآراء الأعيان حولها، مؤكدا نقلها لرئيس الجزائر لتضمينها في بنود الحوار خلال المبادرة الجزائرية.