قيام الليل سنة مؤكدة تحمى من أمراض القلب
أثبتت الدراسات الحديثة بعد إجراء الأبحاث الطبية أن الذى ينام على وتيرة واحدة ساعات طويلة يتعرض للإصابة بأمراض القلب بنسبة عالية، وذلك لأن هذا السكون الطويل يؤدى إلى تصلب فى الشرايين وضيقها لترسب الشحوم فى بطانتها ، وأكدت الأبحاث أن من يقوم بعد أربع ساعات من نومه لإجراء بعض الحركات لربع ساعة يحافظ على مرونة شرايينه ووقايتها من الترسبات الدهنية ..
ويؤكد الدكتور عبد المعطى بيومى العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر ـــ رحل عام 2012 ـــــ على هذه الدراسة فيقول :عندما أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم قربة الى الله تعالى ومنهاة عن الإثم وتكفير عن السيئات ومطردة للداء عن الجسم " كان يقدم لنا نصيحة طبية أيضا . فقيام الليل سنة مؤكدة وقربة معظمة، وقد تواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث على قيام الليل والترغيب فيه ببيان عظم شأنه وأنه شأن أولياء الله خاصة من عباده الذين قال الله فى مدحهم والثناء عليهم :ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم " وقد مدح الله أهل الإيمان والتقوى بجميل الخصال وجليل الأعمال ومن أخص ذلك قيام الليل قال تعالى : “إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون” السجدة 15 ـ 17 . فصلاة الليل لها شأن عظيم فى تثبيت الإيمان والإعانة على الأعمال كما فيها صلاح الأحوال لقوله تعالى :يا ايها المزمل قم الليل إلا قليلا الى قوله ..إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هى اشد وطئا وأقوم قيلا "
تفسير حلم المرض بالسرطان في المنام كما ثبت فى صحيح مسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل "والصلاة المكتوبة اى الفريضة ، وفى حديث عمرو ابن عبسة قال صلى الله عليه وسلم :أقرب مايكون الرب من العبد فى جوف الليل الاخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله فى تلك الساعة فكن ،" ففى هذه الساعات ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول : من يدعونى فاستجيب له ؟من يسألنى فأعطيه ؟ من يستغفر فأغفر له .