محافظ كفر الشيخ : أعرف "دبة النملة" في المحافظة.. ولا أحب العمل بالمكاتب وأجد نفسي في الجولات الميدانية ( حوار )
نعاني عجزا في الأطباء وسنعيد توزيعهم.. ونواجه نقصا في فلاتر الغسيل الكلوي
لدينا مستشفيات بالمحافظة تضاهى دار الفؤاد بالقاهرة لكن المشكلة تكمن في العجز الواضح في العنصر البشري
الانتهاء من معهد الأورام خلال عام وافتتاحه سيوفر الكثير من المشقة والإرهاق على مرضي السرطان
نحاول إيجاد حل لمشكلة الإسكان خلال ٦ أشهر.. وسنشكل لجنة لحصر المنشآت الآيلة للسقوط
إيقاف جميع عمليات الرصف التي كانت تجري لحين انتهاء فصل الشتاء لهذا السبب
بعض المواطنين يتواصلون معى من خلال"«واتس آب » وإبلاغى أنه هناك كارثة في المكان الفلاني
حملات أمنية مكثفة على بحيرة البرلس خلال الفترة المقبلة وسأجتمع بالصيادين للاستماع لمشاكلهم
هناك نسبة كبيرة من القري لايوجد بها صرف صحي نهائيا وقرى تم إدراجها بالفعل في خطة العام المقبل
«الصحة.. التعليم.. الإسكان».. ثلاثة قطاعات مهمة، لا يمكن السكوت عن أي خطأ أو تقصير في إحداها، وفى الوقت ذاته من غير المعقول عدم توافر وتحديد خطط وإستراتيجيات لتحسين العمل داخلها، من هذا المنطلق تحرك اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ الجديد، طوال الـ60 يومًا الماضية، رفض الإدلاء بأية تصريحات، أو حتى تقديم وعود، ملتزمًا بسياسته في الإدارة القائمة على «مشاهدة الأمر على أرض الواقع ومن ثم تحديد سبل المواجهة».
اللواء جمال نور الدين، الذي كان محافظًا لـ«أسيوط»، تولى مقاليد الأمور في محافظة ذات طبيعة مختلفة وأزمات مختلفة، فـ«كفر الشيخ» تعانى من أزمات عدة، لعل في مقدمتها أزمة العجز في أعداد الأطباء والمدرسين، والتطوير الذي تأخر كثيرًا في المشروعات الطبية، التي تحتاجها المحافظة.
«فيتو».. حملت أزمات «كفر الشيخ» وأوجاع أهالي المحافظة، ووضعتها على مكتب «نور الدين»، الذي اتضح منذ الدقيقة الأولى في الحوار، أنه مسئول يفضل التعامل بلغة الأرقام والإستراتيجيات، ولا يسقط – مثل البعض – في فخ «التصريحات»، لهذا قدم إجابات واضحة، ورؤى محددة لما ستفعله المحافظة لمواجهة الأزمات التي تعانى منها كفر الشيخ، ليس هذا فحسب لكنه وضع جدولًا زمنيًا لإنهاء بعض المشكلات.. وكان الحوار التالى:
*من أسيوط إلى كفر الشيخ.. ما الإستراتيجية التي تعتمدها في عملك كمحافظ لقياس نبض الشارع؟
بطبعي لا احب العمل بالمكاتب، ولا أجد نفسي إلا في الجولات الميدانية، وأومن أن الأفعال بالنسبة للمواطن أبلغ من مئات التصريحات والأقوال، ومن هذا المنطلق رفضت إجراء أي حوارات صحفية طوال الشهرين الماضيين حتى يمكنني التعرف أولا وبنفسي على مشكلات المحافظة بشكل واقعي من خلال الزيارات والجولات والاستماع للمواطنين.
*سبق وأن أعلنت أن «الصحة» و«التعليم» على رأس أولوياتك في العمل .. بعد 60 يومًا محافظًا لكفر الشيخ حدثنا عن رؤيتك للقطاع الصحى في المحافظة؟
أول زيارة لي داخل كفر الشيخ كانت لمستشفي كفر الشيخ العام، والمستشفي يحتاح لتأهيل عدد من الأقسام بها، ويتحمل بالمشاركة مع مستشفى العبور عبئا يوميا كبير من توافد عشرات المواطنين، إلى جانب مستشفى الجامعة، ونأمل تطبيق العلم مع القطاع الصحي، وقريبا ستخرج كلية الطب بكفر الشيخ عنصرا بشريا ذا كفاءة نستعين به لسد العجز، وخلال جولاتى فوجئت أنه يوجد عدد من المستشفيات في كفر الشيخ، تضاهى مستشفى دار الفؤاد بالقاهرة من حيث التجهيزات، لكن المشكلة تكمن في أن التشغيل التجريبي لتلك المستشفيات مثل برج البرلس مثلا، كشف عن وجود قصور مثل العجز الواضح في العنصر البشري.
أيضا وحدات الغسيل الكلوي يوجد عدد من المواقع حدث لها إحلال سواء كليا أو جزئيا، وتحتاح إعادة تأهيل في عدد من المستشفيات، وخاطبنا وزارة الصحة لرفع كفاءة أقسام الغسيل الكلوي وتوفير فلاتر للغسيل الكلوي مناسبة لأوزان المرضي، وللأسف لا توجد إحصائية بعدد المرضي المستخدمين للفلاتر بحسب أوزانهم، وأعطيت توجيهات فورية بعمل احصائية مركزية بهذا الأمر لمعرفة الكمية المطلوبة لنوعية كل فلتر، ليصبح لدينا انذار مبكر لأي نقص.
*بالحديث عن أزمة «العجز البشرى».. ما الخطة التي ستعتمدها لإنهائها خاصة في الوحدات الصحية؟
الوحدات الصحية منتشرة في أرجاء المحافظة، لذا سنوزع خريجي معاهد البنين والبنات للتمريض، في أنحاء المحافظة، وكذلك سيتم توزيع الأطباء بشكل معلن، وإعلانهم بتواجدهم في الوحدات الصحية بحيث يتواجد طبيب في كل تخصص على مستوى الوحدات الصحية ووضع إعلان بهذا أحمر على كل وحدة صحية، وفي حال عدم توفر هذا الإعلان على الوحدة الصحية بالقرية بمواعيد الطبيب وأيام تواجده، نناشد المواطنين بعمل رقابية شعبية ويتواصلوا مع غرفة عمليات المحافظة على رقم 0473220792 أو طوارئ مديرية الصحة على رقم 01025222080 للإبلاغ عن عدم توافر حضانات أطفال أو عدم إجراء عمليات أو عدم الإعلان عن تواجد الأطباء بالوحدات الصحية وما إلى ذلك من شكاوى بقطاع الصحة، وسيتم التعامل معها على الفور، أما التأمين الصحي فيستعين بإستشاريين لسد العجز من خلال لائحة خاصة بهم.
*ماذا عن افتتاح معهد الأورام الذي طال انتظاره لما يقرب من ٨ سنوات؟
معهد الأورام به حاليا نسبة تنفيذ إنشائي بمعدل ٧٠ ٪، وستعقب ذلك تجهيزات لاحقة، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال عام إن شاء الله، وبالفعل افتتاحه سيوفر الكثير من المشقة والإرهاق على مرضي السرطان الذين يضطرون للتوجه لأماكن أخرى خارج المحافظة لتلقي العلاج، إضافة إلى أن المعهد سيتم إمداده بأفضل الأجهزة الحديثة لعلاج الأورام.
*هذا فيما يخص «الصحة».. ننتقل إلى «التعليم» ومن المتعارف عليه أن كفر الشيخ تعانى عجزا في المدرسين، إضافة لاستمرار ظاهرة الدروس الخصوصية بشكل هائل وكبير بالمحافظة، كيف ستتعامل مع هذه المشكلات؟
حقيقة.. الدولة تنفق إنفاقا غير عادي على العملية التعليمية، وهو ما ظهر في وجود التابلت وأداء الطالب للامتحانات عليه والبحث والدراسة عليه من خلال مواقع آمنة، وهذه نقلة، ويؤهل الطالب للدخول الجامعة بعقلية تستوعب الإستراتيجية التي تتجه إليها الدولة الآن، فغالبية للحامعات الآن أصبحت بالميكنة، ولكن بكل أسف نجد أن الأهالي هم من يشجعون على وجود سناتر الدروس الخصوصية، وتوجيه أبنائهم لهذه السناتر ليشعروا أنهم أدوا ما عليهم تجاه أبنائهم، في حين أنهم يفسدون العملية التعليمية ويفسدون أبنائهم الطلبة، وفوجئت أن كفرالشيخ مليئة بسناتر الدروس الخصوصية.
« بانزل الساعة ٨.٥ صباحا، لأجد في الشارع الواحد على اليمين مدرسة وعلي الشمال سنتر درس خصوصي، والمحزن أن الطلبة لايتوجهون للمدرسة ولكن يتوجهون للسنتر، ولذلك نفذنا عدة حملات متتالية بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، لغلق سناتر الدروس الخصوصية غير المرخصة، وأغلقنا بالفعل عدة سناتر، وسنواصل حملاتنا لإغلاق السناتر الخاصة التي تمثل تعليم موازي، إضافة إلى أنها تحمل المواطن وأسرته عبء مادي ليس له داعي».
*«مجموعات التقوية» في المدارس.. لماذا لا يتم اعتماد هذا الحل للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية؟
بالفعل.. أعطيت توجيهات لمديرية التربية والتعليم، باختيار المدرسين المحبوبين لدى التلاميذ، ويتمتعون بقدرة جيدة على إيصال المعلومة، وتكون منهم مجموعات تقوية بالمدارس، بعد اليوم الدراسي في أي مكان حتى لو في فناء المدرسة "بالمجان"، وسنعطى بعد ذلك حوافز للمدرسين المجتهدين، لكن لا بد من مساعدة الأهالي معنا في إغلاق سناتر الدروس الخصوصية، بعدم إرسال أبنائهم لها، وفي حالة فتح أي سنتر خاص سبق اغلاقه، سيتم تصعيد الأمر للمحامي العام بالمحافظة لعمل فض اختام واتخاذ أقصى الإجراءات الممكنة تجاه صاحبه والذي يحقق مكاسب غير منظورة، لنترك جهات الدولة في التعامل معه.
*ماذا عن التعليم الفني، ما رؤيتك للنهوض به؟
التعليم الفني هو «قاطرة التنمية» داخل أي مجتمع، والدولة تنفق الكثير على التعليم الفني أيضا، فالمدارس الفنية وتجهيزاتها بملايين الجنيهات، وأقسامه كلها هامة سواء تشغيل المعادن أو الكهرباء أو الزخرفي أو السباكة، والمفترض أن المحافظة تستفيد من طلبة التعليم الفني أقصى استفادة ممكنة لانهم كنوز حقيقية، وذلك من خلال ثلاثة جوانب: أولا: ربط التعليم الفني بالمناطق الصناعية، وهو الأمر الذي سيعود بالنفع على صاحب المنشأة الذي سيجد لديه طالب تم تدريبه على الأعمال الحرفية بمهارة، والطالب هو الآخر سيستفيد بأنه سيجد فرصة عمل جيدة داخل المصنع الذي تم تدريبه بداخله عقب تخرجه.
ثانيا: تطوير التعليم الفني أيضا، يكون من خلال «التعليم المزدوج» وبالفعل سنطبق ذلك في المنطقتين الصناعتين بمطوبس وبلطيم، بحيث يذهب الطلاب للتدريب في تلك المناطق الصناعية ٣ أيام أسبوعيًا مقابل مقابل مادي أيضا، وسنتوسع في هذا الأمر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
ثالثا: سنعمل على أن يفيد التعليم الفني نفسه أولًا، بمعني أننا سنشجع الطلاب على عمل المقاعد الجديدة للمدارس بدلا من القديمة المتهالكة، واستغلال المهملات الناتجة عن الحملات الميكانيكية لتصنيع منها مظلات وألعاب أطفال يتم وضعها في الحدائق والمستشفيات والشوارع، وهو ما يسمي بـ«إعادة تدوير المخلفات»، بشكل مفيد ومنتج ذات قيمة وفي نفس الوقت نكون وفرنا على الطالب منتجات خام يتم توفيرها لتدريب الطلبة، لأنه بالفعل سيتدرب على مواد غير مستغلة ستوفرها له المحافظة، مثلا، إذا أعطينا لطلبة المدارس الفنية ١٠٠ كيلو حديد من الحملات الميكانيكية، حصلنا منهم على ٨٠ كيلو منتج حديد تم استغلاله بالشكل الامثل و٢٠ كيلو كهنه، فنحن بذلك نجحنا في تدوير مخلفاتنا بالشكل الأمثل.
وأذكر أنه عندما نفذنا تلك التجربة في أسيوط، كان الطلاب يصطحبون أسرهم ليشاهدوا منتجاتهم بكل فخر وانتماء حقيقي بأن تلك المنتجات ملكهم، وسنحاول تطبيق تلك التجربة خلال الفصل الدراسي الثاني، واشراكهم في تحقيق منظر جمالي للمحافظة سواء على صناديق الكهرباء، وعمل جداريات على الحوائط، وسنقوم بتوفير الخامات لهم لذلك دون مقابل.
*«الإسكان الاجتماعي» مشكلة مزمنة تعانى محافظة كفر الشيخ.. كيف ستتعامل معها؟
كفر الشيخ بها الكثير من الأراضي، لكنها إما تابعة للأوقاف أو الزراعة، ولايوجد لنا كمحافظة حق الولاية عليها، ويوجد عدة بروتوكولات بين الزراعة والأوقاف لإيجاد أو استغلال الأراضي التابعة لهم بما يعود بالنفع العام، وكان لدينا زيارة قريبة لرئيس هيئة الأوقاف، وتم الاتفاق معه على عدة مواقع بالمحافظة وهم محل دراسة الآن سواء لإنشاء وحدات سكنية ومرافق ذات نفع عام، وأعلم أن مشكلة الإسكان مزمنة بالمحافظة، حتى أنني قابلت في إحدى الجولات أما قالت لي (ابني كان حاجز في الإسكان الاجتماعي ولديه حاليا أحفاد ولم يحصل على شقة ويقيم بالإيجار) وهي محقة تماما،. ونحاول إيجاد حل للأمر خلال الـ ٦ أشهر المقبلة، وللعلم تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية بإجمالي ٣ آلاف وعشرين وحدة سكنية تم الانتهاء منها وتسليم ١١٠٠ وحدة، وجار تخصيص باقي الوحدات.
وتوجد وحدات سكنية متوفرة بمراكز الحامول والرياض ومطوبس وفوه وقلين، والتحويل مفتوح إليهم حتى يوم أول فبراير، وجار العمل في المرحلة الثالثة بغرب مدينة كفر الشيخ حيث تم تنفيذ ٢٨ عمارة سكنية، وجار طرح ١٠ أبراج على مساحة ١٠ أفدنة بإجمالي ١٤٠٠ وحدة سكنية.
*«الشتاء فضح منظومة الصرف الصحى».. لسان حال غالبية أهالي كفر الذين غرقت شوارعهم في مياه الأمطار واتضح أن الوحدات المحلية غير قادرة على التعامل معها.. تعقيبك؟
حقيقة الأمر، هناك نسبة كبيرة من القري لايوجد بها صرف صحي نهائيا ويوجد قرى أخرى بها صرف صحي ولكن به مشكلات ومعوقات، وهناك قرى تم إدراجها بالفعل في خطة العام المقبل، ولا بد من إعلام المواطن بالحقيقة وهي، هل محطات الصرف القريبة منك تحتمل توسعات زيادة ام رفع كفاءة أو غيره، وذلك يحدث من خلال خطة للصرف الصحي، وأريد أن أشير هنا إلى أن الأزمة الأخيرة بالفعل كانت مؤسفة في غرق الكثير من الشوارع نظرا لنوات الشتاء الشديدة، والتي لم تستوعبها شبكة الصرف الصحي، لأنها تكون مخصصة لاستيعاب متر مكعب في الثانية، فما بالك بنزول ١٠ متر في الثانية، وهناك حلول بديلة تتمثل في «البيارات» ولكن هذا يحتاج لإعادة توزيع معدات كسح وشفط المياه وكذلك دعمها من خلال الخطة الاستثمارية وبخاصة معدات رفع القمامة، والصرف الصحي.
*تعد الطرق في كفر الشيخ معاناة حقيقية للجميع، لا سيما التي تربط بين القرى والمراكز.. هل هناك خطة للتعامل مع هذه الأزمة؟
من أسباب التدهور السريع للطرق رصفها خلال فترات الشتاء، وهذا يعد إهدارا واضحا للمال العام، لذا تم إيقاف جميع عمليات الرصف التي كانت تجري، لحين انتهاء فصل الشتاء، وسيتم إعادة تشغيل وحدة الرصف بالمحافظة خلال فبراير الجاري، ومن المعروف أن الوحدة كانت في فترة من الفترات المسئولة عن غالبية عمليات الرصف بالمحافظة وهذا ما أحدث خلل في التنفيذ ومشكلات إدارية جسيمة، أعقب ذلك توقفها تماما واتخاذ قرار قبل مجيئى للمحافظة بتأجير معدات وحدة الرصف، إلا أننا وجدنا أنه من الأفضل إعادة تشغيل الوحدة، لأن معداتها جديدة وتكلفتها تصل لنحو ١٠٠ مليون، وستبدأ وحدة الرصف عملها في مدينة كفرالشيخ، وبأعمال محدودة ثم الانتقال بعد ذلك إلى المراكز، ولن تكون لها ميزانية من الخطة الاستثمارية لأن الخطة بدايتها في الأول من يوليو، ولكن الاتفاق سيكون من بنود أعمال «رد الشيء لأصله» من خارج الخطة، وبشكل سريع حتى يشعر المواطن بأي تحسن.
تعرضت منطقة «بر بحري» خلال الشتاء الحالي لغرق وتهالك المحاصيل، بسبب ارتفاع منسوب البحر وزيادة الأمطار، ويناشد الأهالي بسرعة إنشاء مصدات لحمايتهم من البحر، كيف يمكننا تحقيق ذلك؟
السبب في إغراق مياه البحر لبعض قرى بر بحري التابعة لمركز البرلس، هو عدم وجود «مصدات شواطئ» تمنع إخراج المياه في حالة حدوث نوة وتغرق المناطق المحيطة بالبحر، وللأسف تكلفة إنشاء هذه المصدات باهظة جدا وهو مالا طاقة للمحافظة به إلا أننا نحاول التقليل من أثار ذلك بشفط المياه وكسحها أولا بأول، ومن جانبى خاطبت بعض الجهات المعنية لإنشاء هذه المصدات منعا لتكرار هذه المشكلة التي باتت تؤرق المواطنين بالمنطقة.
*ماذا عن مشكلات الصيادين الدائمة والمتعلقة بسرقة الزريعة؟
سنشن حملات أمنية مكثفة على بحيرة البرلس خلال الفترة المقبلة، كما أننى سأجتمع بالصيادين للاستماع لمشاكلهم وسأزور بحيرة البرلس لرؤية الوضع على الواقع.
*تضم محافظة كفرالشيخ، عمارات سكنية قديمة يرجع إنشاؤها للخمسينيات والستينيات من القرن الماضي تحتاج لترميم، وكذلك مباني حكومية صدر لها قرارات إزالة.. هل هناك خطة واضحة لهذا الأمر؟
سنعمل على تشكيل لجنة خلال الفترة المقبلة لحصر المنشآت المتهالكة والصادر بحقها قرارات إزالة، وسنري الوضع سواء بتوفير أماكن بديلة إذا كان الأمر يتعلق بمنشآت حكومية، وإدراج انشائها مرة أخرى من خلال خطط قادمة، لكن فيما يتعلق بالمساكن القديمة يحتاج الأمر لدراسة من عدة جوانب، لأن الترميم يحتاج لميزانية كبيرة، ولا يوجد بند بصندوق المحافظة اسمه بند «ترميم» لذا سيكون لزاما تدبير تلك التكاليف المالية من بنود أخرى، وكذلك نقل الأسر المقيمة إلى أماكن أخرى أثناء عملية الترميم، هذا إذا كانت حالة المباني تسمح بالترميم من الأصل، لكن في كل الأحوال سنشكل لحنة لحصر المنشآت التي تحتاج لترميم أو الآيلة للسقوط، لبيان كيفية التعامل خلال المرحلة المقبلة.
*«غرفة عمليات المحافظة».. لأى مدي تقوم بدورها في إعلامك بكل مشكلة تقع على أرض المحافظة؟
غرفة عمليات المحافظة يعني «تتبلغ بنملة ماشية» والمحافظ «يتبلغ بالنملة اللي ماشية»، وهناك أشخاص في كل مركز بالمحافظة يبلغوننى بكل مشكلة، حتى أن بعض المواطنين عندما يري سيارتين إسعاف تسيران في طريق واحد، يتواصلون معى من خلال"«واتس آب » وإبلاغى أنه هناك كارثة في المكان الفلاني، وأحيانا أعلم بالواقعة قبل غرفة عمليات المحافظة.
*ذكرت عند مجيئك للمحافظة أنك مؤمن بدور الشباب، كيف يمكن أن نشجع الشباب على المشاركة المجتمعية الفعالة؟
محافظة كفر الشيخ لأول مرة يوجد لديها نائب شاب، وهذا أمر جيد، ونهج يحسب للقيادة السياسية التي تسعي لتأهيل الشباب بشكل حقيقي، وفي خلال اعوام قليلة ستجدون أن الشباب أصبحوا يتقلدون المناصب القيادية، وأناشد كل شاب لديه مبادرة إيجابية لصالح المجتمع أن يتقدم بها على الفور وسوف ندعمه، ومن جانبى كلفت نائب المحافظ بدعم أي مبادرة شبابية لأى شاب.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"