بيلوسي وترامب.. خلافات سياسية مفيدة للأمن القومى| فيديو
خلافات الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي أصبحت عرضًا مستمرًا، حيث اعتاد الجميع علي مشاهدتهم يتبادلان الاتهامات والمواقف المحرجة لبعضهما البعض.
سيدة الديمقراطيين تقف بالمرصاد لمرشح الجمهوريين، تمارس مهام منصبها كجهة معارضة لرئيس البلاد فى قراراته الخاطئة، بينما يراها هو معطل للحركة الديناميكية، سعت هى لعزله ووصفها هو بـ”المجنونة”، لكن فى نهاية المطاف سوف يغادر الجميع مناصبه لتظل علاقة صداقة الماضى السياسي قائمة بدون تخوين أو تجريح، هكذا هى السياسية عندما تمر الديمقراطية فى شرايينها بدون تصلب تصون مصالح الأمن القومى فى جسد الدولة.
تجاهل يدها فمزقت خطابه
احتدم الخلاف المرير بين ترامب ورئيسة مجلس النواب خلال كلمته عن حالة الاتحاد، وذلك بعد أن تعمد ترامب إحراج بيلوسي وتجاهل مصافحتها وأدار ظهره، لترد بيلوسي علي الفور بتمزيق نسخة من خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه أمام أعضاء الكونجرس لتبين له أن الخطاب لا قيمة له بينما كانت تقف وراءه مباشرة .
وعلي الفور بررت بيلوسي تصرفها تجاه خطاب ترامب بأنه تصرف مهذب بالنظر إلي الخيارات الأخري التي كانت من المفترض أن تستخدمها تجاه الرئيس.
ولم يكن تمزيق الخطاب الرد الوحيد الذي اتبعته بيلوسي خلال خطاب حالة الاتحاد للرد علي تجاهل ترامب لبيلوسي واحراجها، فتعمدت عند تقديم ترامب عدم ذكر اسمه قائلة :" أعضاء الكونجرس.. إليكم رئيس الولايات المتحدة ".
تصفيق وسخرية
وفي واقعة سابقة مما اعتادت عليه رئيسة مجلس النواب، أثارت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى بكثافة لنانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الأمريكى وهى تصفق لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، عقب انتهاء الرئيس من خطاب حالة الاتحاد في الكابيتول هيل العام الماضي ، حالة من الجدل الكبير، حيث تم تفسير طريق بيلوسى على أنها تسخر من ترامب بسبب الخلافات.
وبنفس الأسلوب المتبع دومًا زعمت بيلوسي أن التصفيق لم يكن ساخرا بل كان حقيقيا قائلة: "لم يكن الأمر ساخرا، كنت أريده أن يعرف أنه كان موضع ترحيب كبير".
وكانت بيلوسي صفقت لترامب بطريقة ساخرة بعد وعده فى أن يساعد على رفض "سياسات الانتقام" واغتنام "الإمكانات اللامحدودة من التعاون والوفاق".
منعها من السفر
لم يكن ترامب الرئيس الملاك مع بيلوسي لكنه دومًا كان البادئ الذي يجبرها علي اتخاذ قرارات تتسبب في إحراجه، فقبل عام مضي تعمد ترامب تأجيل جولة خارجية لرئيسة مجلس النواب وحرمانها من استخدام طائرة عسكرية للسفر، وذلك على خلفية الإغلاق الحكومي .
وكتب ترامب في رسالة إلى بيلوسي: "نظرا للإغلاق الحكومي، أود إبلاغكم مع الأسف بتأجيل رحلتكم إلى بروكسل ومصر وأفغانستان. نحن سنعيد جدولة هذه بعد انتهاء الإغلاق الحكومي".