صور نادرة لـ"نادية لطفي" تكشف نضالها بالقضية الفلسطينية
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا نادرة للفنانة الراحلة نادية لطفي، التي توفيت أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 83 عامًا بعد صراع طويل من المرض، ودفنت اليوم الأربعاء.
جاءت الصور النادرة من أرشيف فلسطين ولبنان، وحاصة في ٣٠ أغسطس ١٩٨٢، حيث زارت الفنانة نادية لطفي بيروت المحاصرة لوداع المقاتلين الفلسطينيين قبل ترحيلهم من لبنان.
وظهرت الفنانة نادية لطفي في الصور النادرة وهي تتجول في شوارع بيروت بعد مذبحة صبرا وشاتيلا، التي نفذها السفاح شارون على الشعب الفلسطيني بالداخل اللبناني، عندما اجتاح شارون لبنان وصولاً إلى تطويق بيروت ليضعها أمام خيارين، فإما الموت واقفين أو رفع راية الاستسلام.
هنا جاءت الفنانة نادية لطفي وزارت بيروت المحاصرة، معرضة حياتها للخطر، لرفع معنويات المقاتلين الفلسطينيين وهم يقاتلون خلف المتاريس في ضواحي بيروت، وفي الخطوط الأمامية وخاصة حارة حريك جنوب المدينة، وداخل غرف العمليات حيث القادة الذين يديرون العمليات أو يتنقلون بينها وبين جبهات القتال المشتعلة وعلى رأسهم ياسر عرفات وخليل الوزير، وصلاح خلف.
وظلت نادية لطفي مع الصامدين في العاصمة اللبنانية حتى رحيل الجنود الفلسطينيين إلى قبرص عبر البحر، بعد ذلك استقرارهم في تونس، ولحقت بهم مصممة على مداواة الجرح الفلسطيني والتفاعل الحقيقي والصادق مع تداعيات الموقف المأساوي للفلسطينيين.
نادية لطفي.. لويزا الجميلة التي هزمت شارون في بيروت
وظهرت نادية لطفي وهي تلوح للجنود الفلسطينين بشارة النصر من داخل السيارة، أو في الصورة الجماعية التي أُخذت لهم، حيث يحوي صندوق نادية لطفي على مئات الصور التي تؤرخ لذكرياتها مع الفدائيين وقادتهم أثناء حصار بيروت.
وأثارت الصور لنضال الفنانة الراحلة نادية لطفي إعجاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أثنوا على كفاحها ونضالها لأجل القضية الفلسطينية.
فقال حميد "نادية لطفي حملت في قلبها وعقلها القضية الفلسطينية عاشت فلسطين وعاشت القدس والرحمة على نادية والنصر لفلسطين" وأضاف أحمد فوزي ريان "أنا حبيت نادية لطفي لما قرأت عن دورها بره السينما. فيلم جيوش الشمس اللي صورته لتوثيق شهادات الأسرى من ٥٦ ل٧٣. تطوعها في التمريض وقت الحرب عشان تعالج مصابي الحرب. دعمها لثورة اليمن والجزائر والفدائيين في فلسطين.. وزيارة ياسر عرفات وقت حصاره. من الآخر هي من القلائل أصحاب المواقف”.