دست لهما السم في الطعام.. «فوزية» تقتل والدتها وتصيب والدها للتقرب من عشيقها
«كل البيوت مظلمة إلا وأن تستيقظ أمي» تلك المقولة التي دونها الأديب «جبران خليل جبران»، ولم يطمئن الفيلسوف اليوناني «أفلاطون» قطّ إلا وهو في حضن أمه.. إلا أن ابنة الواحد والعشرين عاماً تناست كل هذا كما تناست ما قدمته لها والدتها وأقدمت على قتل والدتها بالسم وكان هذا بمثابة قربان من أجل العشق.
تدور أحداث تلك القضية داخل أزقة عزبة حسين سالم، التابعة إدارياً لمركز سمالوط شمالي المنيا، ففي الثامن عشر من شهر نوفمبر لعام 2017، سيطرت فكرة شيطانية على «فوزية» تلك الفتاة التي طالما كان تحلم أن يجمعها سقف واحد مع عشيقها «محمد» الذي احبته لدرجة الجنون، فكرت العشرينية أن تتخلص من العائق الذي يحول بينها وبين عشيقها «الأم والأب» حتى تتمكن من العيش مع حبيبها.
قبل تلك الفكرة، كان والداها يرفضان عشيقها كلما حاول التقدم لخطبتها لأسباب خاصة، تلك الأسباب التي انتهت باستحالة النسب بين عائلة فوزية وعشيقها الكائن بإحدى القرى المجاورة.. وما كان يردده الوالدان دايماً لابنتهما : الجواز قسمة ونصيب.. ومش كل حاجة هتعدي بالحب والعشق كتير جدااا حبوا بعض ولكن فشلت الحياة بينهما.. الجواز مسئولية وهو مش قد المسئولية.. إحنا عارفين مصلحتك.
فتاة تقتل أمها بـ 9 طلقات نارية.. لبنان يحترق بجريمة عائلية مروعة
كانت فوزية تتلقى التحذيرات من والديها بعدم التفكير في تلك الجيزة والابتعاد عن «محمد» الذي يوهمها بالحب ولم تتراجع فوزية عن فتح الموضوع مع والديها، حتى قام والدها «خيري» ووالدتها باتخاذ قرار حبس فوزية في غرفة نومها.. لم يستمر قرار الحبس كثيرا، فقد رق قلب الأم المكلومة على حزن ابنتها ، فقررت أن تخرجها من الغرفة، متوسلة لزوجها أن ينهي فترة العقاب.
لم يكن الأب جاحدا، ولكن خوفك على ابنة كان سبباً لحبسها، خرجت فوزية من غرفة النوم، وبدأت تتواصل مع عشيقها مرة أخرى هاتفياً، حتى فكر كل منهما بفكرة شيطانية يهدف إلى التخلص من والأم والأب معا، ليتمكنوا من التقرب لبعضهم البعض.
ربة منزل تقتل أمها لسرقة مصوغاتها الذهبية في البحيرة
السم كان فكرة محمد عشيقها والتنفيذ كان مسئولية فوزية والضحايا لم يخطر لهم أبدأ بأن نهايتهم تكون على يد ابنتهم التي عكفوا على تربيتها قرابة 21 عاما.
بالفعل دست الابنة العاق السم في الطعام وقدمته كوجبة غداء أخيرة لهما، ولم يرق قلبها أبدأ حول ما سيلحق بوالديها وكأن العشق الممنوع أعمى عينيها وقسى قلبها على من رباها ورعاها .
الأم النحيفة لم تتحمل السم فلقيت حتفها بعد دقائق من الألم القاتل داخل أحشائها وسط حالة من التمثيل بالخوف من جانب نجلتها، وماهي إلا دقائق معدودة حتى شعر الأب بذات الألم إلا أن عناية الله كانت أكرم له من قسوة وجحود الابنة.
خرج الأب من المنزل يستنجد بالجيران الذين استجابوا له سريعاً وقاموا بالاتصال بسيارة الإسعاف التي حملت جثة الأم والأب الذي يعاني من تسمم شديد، ماتت الأم وعاش الأب وتم إلقاء القبض على الابنة العاق، وهرب العشيق محمد الذي قتلت فوزية أمها وسمت والدها بدم بارد من أجله.
طفلة تقتل والدتها بطلق طائش من سلاح غير مرخص بأسيوط
اليوم قضت محكمة جنايات المنيا المنعقدة بمجمع المحاكم بالمحافظة في القضية التي تحمل رقم 4815 لسنة 2018 سمالوط غرب والمقيدة برقم 369 لسنة 2018 كلي شمال المنيا بإحالة أوراق «فوزية» إلى فضيلة المفتي لأخذ رأيه الشرعي في تطبيق حكم الإعدام والمتهمة بقتل والدتها بدس السم لها في الطعام ومحاولة قتل والدها أيضا الذي نجا من الموت وبإحالة أوراق المتهم الهارب عشيقها «محمد» أيضا إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي في تطبيق حكم الإعدام والذي حرضها علي ارتكاب جريمتها ليتمكنا سويا من الهرب بعد التخلص من والدي الفتاة بقتلهما.