رئيس التحرير
عصام كامل

طبيب أورام يحذر السيدات من تناول أدوية الهرمونات التعويضية.. تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي.. ويستمر تأثيرها 20 عاما

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الهرمونات التعويضية تعني إعطاء السيدات الهرمونات الأنثوية التي تقل مستوياتها بعد انقطاع الدورة الشهرية، وتلجأ السيدات  كبار السن إلى استخدامها لتعويض نقص الهرمونات الطبيعية في الجسم، إلا أن لهذه الهرمونات العديد من الأضرار بحسب الأبحاث العلمية التي أكدت علاقتها بالإصابة بسرطان الثدي.

4 هرمونات

وفي هذا الإطار يقول الدكتور إيهاب مسعد، استشاري علاج الأورام، أن أي سيدة تكون لديها 4 هرمونات بالجسم منها "هرمونات الاستروجين والبروجسترون وهرمون FSH و هرمون LH، مشيرًا إلى أن تلك الهرمونات تظل في جسم المرأة على مدار الشهر وبعد مرور 28 يوما في حالة عدم حدوث إخصاب للبويضة يخرج الدم من الجسم من خلال الدورة الشهرية وتعمل تلك الهرمونات على بناء الرحم وبناء خلايا الثدي وتقوية عظام المرأة وتكون مسئولة أولا وأخيرا عن صحة السيدة.

 

وأضاف أن تلك الهرمونات تقل تدريجيا مع تقدم عمر السيدة وعندما يحدث انقطاع للدورة الشهرية ينخفض مستوى هرمون الاستروجين والبروجيستيرون في الجسم وتصاب السيدة بالعديد من الأمراض منها هشاشة العظام واضطراب في الدهون بالجسم وارتفاع ضغط الدم، مشيرًا إلى أن أهم أعراض انقطاع الدورة الشهرية حدوث نوبات ضيق وزيادة حرارة الجسم والتي تنتهي بتعرق.

 

وتتكرر هذه النوبات عدة مرات يوميا موضحا أنه تكون هذه الأعراض بسبب نقص الهرمونات الحاد الذي يحدث عند توقف الدورة عند السيدات.

هرمونات تعويضية

وأشار إلى أن بعض الأطباء ينصحون باستعمال هرمونات تعويضية هما (الاستروجين والبروجيسترون) وقررت جمعيات علمية كثيرة إضافة هرمون البروجستيرون لهرمون الإستروجين لمحاولة أن تكون البيئة الهرمونيى مشابهة للطبيعي وتقليل الخوف من زيادة الإصابة بسرطان الثدي وفي شهر ديسمبر ٢٠١٩ ظهر تقرير يضاد كل نتائج أبحاث العقدين الماضيين حيث ثبت أن (استعمال البروجيستيرون أو خليط البروجيستيرون مع الاستروجين يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، ليس ذلك وفقط بل إن تأثير استعمال هذين العقارين يستمر لعشرين سنة بعد توقفهما، وأن الاستروجين وحده قد يكون أقل خطورة من استعمال البروجيستيرون.

صغر السن 

وأضاف أن نقص هرمون الاستروجين مسئول عن غالبية الأمراض التي تصيب السيدة فيلجأ بعض الأطباء إلى إعطاء السيدات هرمونات تعويضية أما “الاستروجين فقط أو البروجيسترون فقط أو الاثنين معا” ووجد الباحثون أن كثرة استخدام هذه الهرمونات يتسبب في زيادة بناء خلايا الثدي مما يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.

ونصح استشاري علاج الأورام بعدم اللجوء إلى استخدام لهرمونات التعويضية وعلاج أي أعراض ناتجة عن انقطاع الدورة الشهرية بأدوية أخرى مثلا لعلاج هشاشة العظام أو ارتفاع الضغط وكذلك ضبط الدهون.

وأضاف أن بعض السيدات تلجأ إلى تناول الهرمونات التعويضية لكي تشعر بصغر عمرها وزيادة نشاطها إلا أن أضرار الهرمونات التعويضية أكثر من نفعها حتى لو تمت المتابعة مع الطبيب المختص.

الجريدة الرسمية