"لبيك اللهم لبيك".. تعرف على أدعية مناسك العمرة
العمرة هي زيارة بيت الله الحرام للقيام بأعمال النسك المتمثلة في الطواف والسعي وغيرها من الأعمال، وقد أمر الله تعالى بأداء العمرة، فقد قال سبحانه: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}، وقد اختلف العلماء في حُكم العمرة، فقد ذهب البعض إلى وجوبها وذهب البعض الآخر إلى أنّها مندوبة، ويستطيع المسلم أداء العمرة في أي وقت من العام، لكن العمرة في شهر رمضان لها ميزة مخصوصة، فعن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "عمرةٌ في رمضانَ تعدِلُ حَجَّةً".
أدعية العمرة
وردت أدعية مناسك العمرة في السنة النبوية الشريفة، فيسن للمعتمر أنّ يسبح ويهلل ويكبر قبل إحرامه من الميقات، وبعد إحرامه من الميقات يقول: "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"، وعند وصوله إلى الكعبة المشرفة لأداء الطواف يقول عندما يحاذي الحجر الأسود: "الله أكبر"، ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وعند وصوله الصفا والمروة يقول ما روي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، حيث قال: "أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم خَرَجَ مِنَ البَابِ إلى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ} أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ: مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا".
"حبيبة المصريين".. ياسين ومحمود التهامي يحييان اليوم الليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة
فضل العمرة العمرة من العبادات التي فيها الأجر والثواب، والتي تعود بالأثر على صاحبها في الدنيا والآخرة، فالعمرة كفارة للصغائر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "الْعُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ"، كما أنّ العمرة وسيلة لدفع الفقر والذنوب، فعن شفيق بن عبد الله رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "تابِعوا بينَ الحجِّ والعُمرةِ فإنَّهما ينفيانِ الفقرَ والذُّنوبَ كما ينفي الكيرُ خبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفِضَّةِ وليس للحَجَّةِ المبرورةِ ثوابٌ دونَ الجنة".