الفقى: إسرائيل تستغل الوضع الراهن لتصفية القضية الفلسطينية | صور
أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن مصر دولة لا تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة أخرى، إلا في حالة وجود اعتداء من دولة أجنبية على دولة عربية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، مساء اليوم، تحت عنوان "ماذا يدور حولنا".
يأتى ذلك ضمن برنامج تدريب الطلبة والطالبات الدارسين للغة الفرنسية والثقافة الفرنكوفونية في الجامعات المصرية والتي يشارك فيها هذا العام وللمرة الأولى طلاب من جامعتي العريش والأزهر.
ورأى الفقي إن قضية مياه النيل هي أولوية أولى بالنسبة لمصر فهي القضية الجوهرية والرئيسية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورا إيجابيا في هذه القضية. مضيفا أن مصر لديها تحديات كثيرة منها الإرهاب في شمال سيناء، وأي شبر في أرض سيناء له نفس قدسية أي شبر في ميدان التحرير، متابعا: "الشعب السيناوي شعب بطل وهناك محاولات لعزله وتسميم العلاقة بينه وبين بقية الوطن".
"الفقي" عن اجتماع الجامعة العربية المرتقب: نتيجته بيان رفض لصفقة القرن
وقال مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر كيان موحد غير قابل للتقسيم، وقد فشلت تاريخيا كل محاولات تقسيمها، فتماسك الشعب المصرى أمر غير قابل للتأثر، ومصر عصية على السقوط ولا تزال عمود الخيمة والدولة الوطنية التى تقف على قدميها فى المنطقة. مضيفا أن مسئولية مصر أن ترى وتستشرف المستقبل بعين أدق وأوعى من غيرها، فهى دولة ليست هينة أو سهلة القيادة، إذ تشهد مصر فى أحلك اللحظات قبس من نور ورأينا ذلك فى عام حكم الإخوان.
وتابع: "ما حدث فى عام حكم الإخوان هو مخطط عالمى كانت تديره الولايات المتحدة الأمريكية أثناء إدارة أوباما وهدفها تغيير شكل المنطقة بحيث تكون جماعة الاخوان هى الحاكم وتكون الإدارة من تركيا والشرعية من مصر فجماعة الاخوان هى الأم الشرعى لكل التنظيمات الإرهابية ". مضيفا أن مصر مستهدفة تاريخيا لأنها القلعة الصعبة، لافتا إلى أن السياسة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسى من أنجح عناصر سياساته عموما حيث كسر الحاجز بين الشرق والغرب واستثمر بذكاء شديد رئاسته للاتحاد الأفريقى وتحولت القاهرة إلى عاصمة سياسية تستعيد تألقها وبريقها".
وشدد الفقى على أن مصر لديها إرادة، والدليل الجهود التنموية، ومشروعات البنية الأساسية التى لم تحدث فى تاريخ مصر من قبل على هذا النحو تجرى بينما تواجه الدولة تحديات عديدة من بينها الإرهاب، والوضع الإقليمى، مؤكدا أن الرئيس السيسى يدعم حقوق المواطنة على الصعيد العملى، ويرسخ مبدأ المساواة بين المسلمين والأقباط. وخاطب الحضور قائلا: " لا بد أن تعتزوا بمصريتكم ويجب أن تتعاملوا مع العالم بأن مصر أولا وثانيا. نحن نتعاطف مع القضية الفلسطينية، ويجب أن يدرك الجميع أن مصر قدمت أغلى ما يمكن أن تقدمه دولة فى العالم لهذه القضية ". واستطرد الفقى: " لا يمكن أن تقود مصر إلا إذا كانت قوية من الداخل فى شتى المجالات فعندما تراجع دورنا التعليمى انكمش دورنا الإقليمي".
وقال إن إسرائيل تستغل الوضع الراهن فى المحيط الإقليمى لتصفية القضية الفلسطينية تماما وهو ما نراه فى صفقة القرن، ويجب أن تكون هناك مبادرات فى المقابل تحقق طموحات الشعب الفلسطينى فى قيام دولته.