مصر لا تنسى أبناءها.. رحلة عودة المصريين من مدينة ووهان بعد انتشار كورونا | فيديو

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين فى مدينة "ووهان" بمقاطعة خوباى الصينية وصلت الطائرة المصرية العائدة من مدينة ووهان والتى تحمل أكثر من 300 شخص من المصريين العائدين من الصين بعد انتشار فيروس كورونا القاتل. 

كما أجرت الأجهزة الطبية حملات تعقيم لحقائب المصريين القادمين من الصين قبل نزولهم من الطائرة، كما تم توزيع كارت تعريف شخصى لكل شخص على الطائرة يحمل كافة المعلومات الخاصة به، وذلك لسهولة متابعة حالته خلال أيام العزل الصحى. 

ووفرت السلطات المصرية طاقما طبيا من الطب الوقائى رافق المصريين على متن الطائرة، فيما ردد المصريون هتافات: "تحيا مصر"، معربين عن فرحتهم بقرار الرئيس بإجلائهم من تلك المدينة. 

وعقب صدور توجيهات رئيس الجمهورية، باستقبال المصريين المقيمين بدولة الصين الراغبين فى العودة، واتخاذ الترتيبات الطبية اللازمة، تم توجيه وفد من القطاعات الفنية بوزارة الصحة والسكان إلى المقر الذى تم اختياره، وتحويله إلى معسكر طبى، وتم تجهيزه بمختلف المستلزمات الطبية والمعيشية. 

كما تم تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة والسكان تضم ممثلين عن أجهزة الدولة المعنية، تعمل على مدار الساعة، لمتابعة الوضع الوبائى أولا بأول لفيروس كورونا، وتحديد التكليفات للقطاعات المعنية بوزارة الصحة والسكان، كل فيما يخصه، وتحديد الاحتياجات المطلوبة للمعسكر الطبى. 

كما تم تكليف فريق طبى مكون من 3 أطباء، و3عناصر تمريض، بالسفر إلى دولة الصين، للإخلاء الجوى للمصريين الراغبين فى العودة، وتم اتخاذ إجراءات وقائية مشددة للقادمين والأطقم الطبية وجميع المتعاملين معهم، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الطبية التى يشتبه فى اصابتها، مع إهداء دولة الصين مستلزمات مكافحة العدوى تقدر بنحو 10 أطنان تقريبًا. 

وفى السياق عرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة الإجراءات المتخذة لتجهيز المعسكر الطبى، لافتة إلى وجود عيادات (باطنة / أمراض صدرية / أطفال) وتم تزويده بالأجهزة الطبية وغير الطبية المطلوبة، كما تم إنشاء معمل تحاليل مركزى يضم (معمل فيروسات - معمل كيمياء وأمراض الدم) فضلًا عن إنشاء صيدلية مركزية يتوافر بها كافة أدوية الأمراض المزمنة والمعدية، وإنشاء مخزن مستلزمات طبية ومكافحة العدوى، وكذا إنشاء مخزن للمهمات اللوجستية بالكامل، والدفع بعدد 4 سيارات إسعاف ذاتية التعقيم، وعدد 25 سيارة إسعاف برعاية مركزة، وكذا توفير خدمات النظافة من خلال الشركات المتخصصة، وتوفير وجبات التغذية. 

وأضافت وزيرة الصحة أنه تم نقل التجهيزات الطبية اللازمة، وكذا وصول التجهيزات والفرش غير الطبى من مكاتب وكراسى وأثاث وأجهزة كهربائية، وتم وصول المستلزمات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى والأدوية اللازمة، مع إعلان جاهزية مستشفى قريب من المعسكر الطبى لاستقبال الحالات المشتبه فى اصابتها. 

ونوهت الدكتورة هالة زايد إلى أنه تم تجهيز العناصر البشرية، من الأطقم الطبية والإدارية، وتوعيتهم فى النواحى الوقائية والمهام الوظيفية، كما تم على صعيد آخر توفير هواتف محمولة، وخطوط، للعائدين من الصين وفرق العمل، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لاستخدامها فى فترة الـ14 يوما التى سيقضونها فى المعسكر الطبى.