أصحاب القبعات الزرقاء.. مخلب مقتدى الصدر في مظاهرات بغداد
رفضا لسلوك ما يعرف بـ"أصحاب القبعات الزرقاء"، شهد جنوب العراق، صباح اليوم الثلاثاء، تطورات متسارعة فيما دعت مجموعات من الحراك الاحتجاجي في البلاد إلى تظاهرة حاشدة في بغدا.
وتوافد مئات الطلبة على ساحات الاعتصام في محافظتي ذي قار والديوانية في جنوبي العراق، بينما شهدت محافظة كربلاء المجاورة انتشارا لعناصر غير معروفة تحمل السلاح وسط محافظة كربلاء لمنع المتظاهرين من غلق الشوارع.
ودعت ما تعرف بـ"تنسيقيات الحراك الطلابي في العراق" إلى تظاهرة حاشدة تتوجه إلى ساحة التحرير لمساندة المتظاهرين السلميين، وجاءت هذه الدعوة عقب استيلاء أصحاب القبعات الزرقاء من اتباع التيار الصدري على المطعم التركي، وهو عبارة عن مبنى مهجور يقع قرب ساحة التحرير، ويعتبرونه خط دفاع عنهم في وجه القوات الأمنية.
كما دعت هذه التنسيقيات إلى رفع شعارات رافضة لتكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء.
العراق: مقتل وإصابة 20 شخصا في هجوم على خيام المتظاهرين بالناصرية
في الأثناء، أعلن محافظ النجف اتفاقه مع قيادات التيار الصدري على سحب أصحاب القبعات الزرق من ساحة الاعتصام في المحافظة، وبدأت مخيمات الاحتجاج في بغداد وجنوب العراق الانقسام إلى مجموعات منفصلة، وذلك إثر تأييد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تكليف محمد توفيق علاوي تشكيل الحكومة.
واتسعت رقعة الرفض الشعبي لمحاولات أتباع التيار الصدري إنهاء الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أكتوبر الماضي، بينما كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا أنصاره إلى مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات، وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد تكليف علاوي.
وتضم "القبعات الزرقاء" عناصر غير مسلحة من ميليشيا "سرايا السلام" التابعة للمرجع الديني مقتدى الصدر، وقالت تقارير إعلامية، إن نشر أصحاب "القبعات الزرقاء" في بغداد يهدف إلى حماية المحتجين والمتظاهرين.
وتشير مصادر محلية إلى أن مقتدى الصدر وجه أصحاب "القبعات الزرقاء" بالتدخل لحماية المتظاهرين، وإنهاء أعمال العنف، وعبر الصدر في أكثر من مناسبة عن تأييده للمظاهرات، كما دعا في وقت سابق إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة "بإشراف الأمم المتحدة".